فقمت إليه فسلمت عليه ، فضرب على كفي ثم شبك أصابعه في أصابعي ثم قال : يا أصبغ بن نباتة . قلت : لبيك وسعديك يا أمير المؤمنين . فقال : إن ولينا ولي الله ، فإذا مات ولي الله كان من الله بالرفيق الأعلى ، وسقاه من النهر أبرد من الثلج و أحلى من الشهد وألين من الزبد . فقلت : بأبي أنت وأمي وإن كان مذنبا " ؟ فقال : نعم وإن كان مذنبا " ، أما تقرأ القرآن ( فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) . - الخبر . ونقله في كمبا ج 8 / 727 ، وجد ج 34 / 280 . وكان الأصبغ يوم صفين على شرطة الخميس قال لأمير المؤمنين عليه السلام : قدمني في البقية من الناس فإنك لا تفقد لي اليوم صبرا " ولا نصرا " . قال : تقدم باسم الله والبركة . فتقدم وأخذ رايته وسيفه فمضى بالراية مرتجزا " ، فرجع و قد خضب سيفه ورمحه دما " . وكان شيخا " ناسكا " عابدا " ، وكان إذا لقي القوم لا يغمد سيفه ، وكان من ذخائر علي عليه السلام ممن قد بايعه على الموت ، وكان من فرسان العراق . كذا عن نصر . كمبا ج 8 / 500 ، وجد ج 32 / 515 . واحتجاجه على معاوية بحديث الغدير حين جاء بكتاب أمير المؤمنين عليه السلام إليه . كتاب الغدير ط 2 ج 1 / 202 . وروده على أمير المؤمنين عليه السلام حين وفاته وما سمعه منه في آخر عمره وفيه دلالات على حسنه وكماله . كمبا ج 9 / 436 و 650 ، وجد ج 40 / 44 ، و ج 42 / 204 . وما يفيد حسنه وكماله . جد ج 42 / 145 ، وكمبا ج 9 / 635 . وابنه القاسم يأتي . قب : عن الأصبغ بن نباتة قال : سألت الحسين عليه السلام فقلت : سيدي أسألك عن شئ أنا به موقن وإنه من سر الله وأنت المسرور إليه ذلك السر . فقال : يا أصبغ أتريد أن ترى مخاطبة رسول الله لأبي دون يوم مسجد قبا ؟ قال : هذا الذي أردت . قال : قم . فإذا أنا وهو بالكوفة ، فنظرت فإذا المسجد من قبل أن يرتد إلي بصري ، فتبسم في وجهي ، ثم قال : يا أصبغ إن سليمان بن داود أعطي الريح ( غدوها شهر ورواحها شهر ) وأنا قد أعطيت أكثر مما أعطي سليمان . فقلت :