responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدركات علم رجال الحديث نویسنده : الشيخ علي النمازي الشاهرودي    جلد : 1  صفحه : 598


أما كيفية إسلامه على ما نقله علي بن إبراهيم نذكرها ملخصا " : إنه قدم أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة في عمرة رجب ، وكان أسعد صديقا " لعتبة بن ربيعة ، فنزل عليه فقال له عتبة : خرج فينا رجل يدعي أنه رسول الله ، سفه أحلامنا ، و سب آلهتنا . فقال له أسعد : من هو منكم ؟ قال : ابن عبد الله بن عبد المطلب ، من أوسطنا شرفا " ، وأعظمنا بيتا " .
وكان أسعد وذكوان ، وجميع الأوس و الخزرج يسمعون من اليهود أن هذا أوان خرج نبي يخرج بمكة ، يكون مهاجره بالمدينة . فلما سمع ذلك أسعد وقع في قلبه ما كان سمع من اليهود قال : فأين هو ؟ قال : جالس في الحجرة ، و لا يخرجون من شعبهم إلا في الموسم ، فلا تسمع منه ولا تكلمه فإنه ساحر ، وضع في أذنيك القطن حتى لا تسمع كلامه .
فدخل المسجد وقد حشا أذنيه بالقطن ، فطاف بالبيت ، ورسول الله صلى الله عليه وآله جالس في الحجر مع قوم من بني هاشم ، فنظر إليه نظرة فجازه . فلما كان في الشوط الثاني قال في نفسه : ما أحد أجهل مني . أيكون مثل هذا الحديث بمكة فلا أتعرفه حتى أرجع إلى قومي فأخبرهم ؟ ! فأخذ القطن من أذنيه ورمى به ، وقال لرسول الله : أنعم صباحا " . فرفع رسول الله رأسه إليه وقال : قد أبدلنا الله به ما هو أحسن من هذا ، تحية أهل الجنة ، السلام عليكم . فقال له أسعد : إلى ما تدعو يا محمد ؟ قال : إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، وأدعوكم أن لا تشركوا به شيئا " ، وبالوالدين إحسانا " ، ولا تقتلوا أولادكم من إملاق - ثم ذكر إلى آخر الآيات .
فلما سمع أسعد هذا قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله . و تكلم بكلمات تدل على رسوخ الإيمان في قلبه . ثم أقبل ذكوان ، فقال له أسعد : هذا رسول الله الذي كانت اليهود تبشرنا به ، وتخبرنا بصفته ، فهلم وأسلم . فأسلم ذكوان ، ثم قالا : يا رسول الله ، ابعث معنا رجلا " يعلمنا القرآن ويدعو الناس إلى أمرك . فأمر الرسول صلى الله عليه وآله مصعب بن عمير أن يخرج مع أسعد ، و قد كان تعلم من القرآن كثيرا " .

598

نام کتاب : مستدركات علم رجال الحديث نویسنده : الشيخ علي النمازي الشاهرودي    جلد : 1  صفحه : 598
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست