نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 96
إليك وإلى آبائك إلى أن قال : ومن أقاويلهم أنهم يقولون : إن قوله تعالى * ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) * معناها رجل ، لا سجود ولا ركوع ، وكذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد دراهم ولا إخراج مال ، وأشياء من الفرائض والسنن والمعاصي تأولوها وصيروها على هذا الحد الذي ذكرت " [1] . أقول : ما ذكره دام ظله من أن الغلاة كانوا يمتحنون في أوقات الصلاة صحيح في الجملة ، ويدل عليه مضافا إلى ما ذكره ، بعض الروايات . قال الصادق عليه السلام : احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدوهم ، فإن الغلاة شر خلق الله إلى أن قال : إلينا يرجع الغالي فلا نقبله ، وبنا يلحق المقصر فنقبله ، فقيل له : كيف ذلك يا ابن رسول الله ؟ قال : الغالي قد اعتاد ترك الصلاة والزكاة والصيام والحج ، فلا يقدر على ترك عادته وعلى الرجوع إلى طاعة الله عز وجل أبدا وإن المقصر إذا عرف عمل وأطاع [2] . وكتب بعض أصحابنا إلى أبي الحسن العسكري عليه السلام : أن علي بن حسكة يدعي أنه من أوليائك وأنك أنت الأول القديم وأنه بابك ونبيك أمرته أن يدعو إلى ذلك ويزعم أن الصلاة والزكاة والحج والصوم كل ذلك معرفتك إلى آخره [3] . ونقل الكشي عن يحيى بن عبد الحميد الحماني ، في كتابه المؤلف في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه السلام عن الغلاة : أن معرفة الامام تكفي من الصوم والصلاة [4] .
[1] قاموس الرجال : ج 1 الصفحة 50 51 . [2] بحار الأنوار : ج 25 ص 265 266 الحديث 6 نقلا عن أمالي الطوسي طبعة النجف الصفحة 264 . [3] بحار الأنوار : ج 25 الصفحة 316 ، الحديث 82 نقلا عن رجال الكشي : الصفحة 518 . [4] بحار الأنوار : ج 25 الصفحة 302 ، الحديث 67 نقلا عن رجال الكشي : الصفحة 324 .
96
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 96