نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 91
جرحه أو ينجو ثقة من قدحه " . تحليل هذه النظرية هذه النظرية في غاية التفريط ، في مقابل النظرية الثالثة التي هي في غاية الافراط ولا يخفى وهن هذه الأمور : أما الأول : فيكفي في صحة نسبة الكتاب إلى ابن الغضائري تطابق ما نقله النجاشي في موارد كثيرة مع الموجود منه ، وعدم استيعابه بنقل كل ما فيه ، لأجل عدم ثبوته عنده ، ولذلك ضرب عنه صفحا إلا موارد خاصة لاختلاف مشربهما في نقد الرجل وتمييز الثقات عن غيرها . وأما الثاني : فلما عرفت من أن كتاب الضعفاء ، غير ما ألفه حول الأصول والمصنفات ، وهو غير كتاب الممدوحين ، الذي ربما ينقل عنه العلامة كما عرفت ، وتعمد الورثة على إهلاك الأولين لا يكون دليلا على إهلاك الآخرين [1] . وأما الثالث : فيكفي في الاعتذار من عدم اطلاع الشيخ على بقية كتب ابن الغضائري ، أن الشيخ كان رجلا عالميا مشاركا في أكثر العلوم الاسلامية ومتخصصا في بعض النواحي منها ، زعيما للشيعة في العراق . والغفلة عن مثل هذا الشخص المتبحر في العلوم ، والمتحمل للمسؤوليات الدينية والاجتماعية ، أمر غير بعيد . وهذا غير النجاشي الذي كان زميلا ومشاركا له في دروس أبيه وغيره ، متخصصا في علم الرجال والأنساب ، والغفلة عن مثله أمر على خلاف العادة . وما ذكره صاحب معجم رجال الحديث دام ظله من قصور المقتضى
[1] نعم الظاهر من مقدمة الفهرس للشيخ تعمد الورثة لاهلاك جميع آثاره بشهادة لفظة " وغيرهما " .
91
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 91