نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 62
وأطراه كل من تعرض له ، فهو أبو عذر هذا الامر وسابق حلبته كما لا يخفى ، ولكتابه هذا امتيازات نشير إليها : الأول : اختصاصه برجال الشيعة كما ذكره في مقدمته ، ولا يذكر من غير الشيعي إلا إذا كان عاميا روى عنا ، أو صنف لنا فيذكره مع التنبيه عليه ، كالمدائني والطبري ، وكذا في شيعي غير إمامي فيصرح كثيرا وقد يسكت . الثاني : تعرضه لجرح الرواة وتعديلهم غالبا استقلالا أو استطرادا ، ورب رجل وثقه في ضمن ترجمة الغير ، وربما أعرض عن التعرض بشئ من الوثاقة والضعف في حق بعض من ترجمهم . نعم ، ربما يقال : كل من أهمل فيه القول فذلك آية أن الرجل عنده سالم عن كل مغمز ومطعن ، ولكنه غير ثابت ، حيث إن كتابه ليس إلا مجرد فهرس لمن صنف من الشيعة أو صنف لهم دون الممدوحين والمذمومين ، وليس يجب على مؤلف حول الرجال ، أن يتعرض للمدح والذم ، فسكوته ليس دليلا على المدح ولا على كونه شيعيا إماميا ، وإن كان الكتاب موضوعا لبيان الشيعي أو من صنف لهم ، لكن الأخير ( عدم دلالته على كونه شيعيا إماميا ) موضع تأمل ، لتصريحه بأن الكتاب لبيان تآليف الأصحاب ومصنفاتهم ، فما دام له يصرح بالخلاف يكون الأصل كونه إماميا . الثالث : تثبته في مقالاته وتأمله في إفاداته ، والمعروف أنه أثبت علماء الرجال وأضبطهم وأضبط من الشيخ والعلامة ، لان البناء على كثيرة التأليف يقتضي قلة التأمل . وهذا الكلام وإن كان غير خال عن التأمل لكنه جار على الغالب . الرابع : سعة معرفته بهذا الفن ، وكثرة اطلاعه بالاشخاص ، وما يتعلق بهم من الأوصاف والأنساب وما يجري مجراهما ، ومن تتبع كلامه عند ذكر الاشخاص يقف على نهاية معرفته بأحوال الرجال وشدة إحاطته بما يتعلق بهذا
62
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 62