نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 429
نعم وجوب إطاعة الرسول وأولي الامر في طول إطاعته سبحانه فالله تعالى مطاع بالذات والرسول وأولوا الامر مطاعون بالعرض وقد أوضحنا ذلك في " مفاهيم القرآن " [1] . وهناك تفويضان آخران يظهر من العلامة المجلسي رحمه الله . 1 الاختيار في أن يحكموا بظاهر الشريعة ، أو بعلمهم ، أو بما يلهمهم الله من الوقايع ومخ الحق في كل واقعة ، وهذا أظهر محامل خبر ابن سنان وعليه أيضا دلت الاخبار . 2 التفويض في العطاء ، فان الله تعالى خلق لهم الأرض وما فيها ، وجعل لهم الأنفال والخمس والصفايا وغيرها ، فلهم أن يعطوا ما شاؤوا ويمنعوا ما شاؤوا ، كما مر في خبر الثمالي ، وإذا أحطت خبرا بما ذكرنا من معاني التفويض سهل عليك فهم الأخبار الواردة فيه ، وعرفت ضعف قول من نفى التفويض مطلقا ولما بحط بمعانيه . هذه هي المعاني المعقولة المتصورة من التفويض ، وأما تفسير التفويض بما عليه المعتزلة كما عن العلامة المامقاني [2] فخارج عن موضوع البحث ، فان التفويض بذلك المعنى يقابل الجبر . فقدان الضابطة الواحدة في الغلو المراجع إلى كلمات القدماء يجد أنهم يرمون كثيرا من الرواة بالغلو حسب ما اعتقد به في حق الأئمة ، وإن لم يكن غلوا في الواقع ، ويعجبني أن أنقل كلام الوحيد البهبهاني في هذا المقام ، والتأمل فيه يعطي أن كثيرا من هذه النسب لم يكن موجبا لضعف الراوي عندنا ، وإن كان موجبا للضعف عند الناقل .
[1] لاحظ الجزء الأول : الصفحة 530 532 . [2] مقباس الهداية : الصفحة 148 .
429
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 429