نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 417
" فكل ما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو " وكانت الأحاديث المروية حول الفروع والاحكام محفوظة عن الدس . قال النوبختي : " أما المغيرية أصحاب المغيرة بن سعيد فإنهم نزلوا معهم ( مع الزيدية ) إلى القول بامامة محمد بن عبد الله بن حسن وتولوه وأثبتوا إمامته ، فلما قتل صاروا لا إمام لهم ولا وصي ولا يثبتون لأحد إمامة بعده " [1] . وما ذكره النوبختي يكشف عن وجه عداوته للإمام الباقر عليه السلام ، فان الزيدية ومن لف لفهم يعتقدون بإمامة زيد بن علي بعد الحسين ، ثم إمامة يحيى بن زيد بن علي ، وبعده بإمامة عيسى بن زيد بن علي ، ثم بإمامة محمد بن عبد الله بن الحسن الملقب بالنفس الزكية المقتول في المدينة سنة 145 . والرجل لانحرافه عن الإمام الباقر كان يدس في كتب أصحابه ليشوه سمعته بادخال الأحاديث الحاكية عن المغالاة في الفضائل [2] . 9 الغلاة وهم الذين غلوا في حق النبي وآله حتى أخرجوهم من حدود الخليقة ، والخطابية والمغيرية من هذه الصنوف غير أن كثيرة ورودهم في ألسن الأئمة وفي طيات الأحاديث صارت سببا لعنوانهم مستقلين وإن كان الكل داخلا تحت هذا العنوان ( الغلاة ) . ثم إن الغلاة صنوف قد عدهم الشهرستاني أحد عشر صنفا منهم : السبائية ، الكاملية ، العليائية ، المغيرية ، المنصورية ، الخطابية ، الكيالية الهشامية ، النعمانية ، اليونسية ، والنصيرية ( الإسحاقية ) ثم ذكر آراءهم وعقائدهم [3] .
[1] فرق الشيعة : الصفحة 71 72 . [2] راجع في تفسير أحواله إلى الملل والنحل : ج 1 ، الصفحة 176 177 . [3] لاحظ الملل والنحل : ج 1 ، الصفحة 174 190 .
417
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 417