نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 408
أوضحنا حاله ، والرجل انحرف عن إمامة أبي جعفر بعد خروج زيد أخيه ، وأسس المذهب الجارودية . ب السليمانية : وهم أصحاب سليمان بن جرير ، وكان يقول : إن الإمامة شورى في ما بين الخلق ، ويصح أن تنعقد بعقد رجلين من خيار المسلمين ، وأنها تصح في المفضول مع وجود الأفضل ، وقالوا إن الأمة أخطأت في البيعة لهما مع وجود علي رضي الله عنه خطأ لا يبلغ درجة الفسق ، وذلك الخطأ خطأ اجتهادي ، غير أنه طعن في عثمان للاحداث التي أحدثها وكفره بذلك . ج الصالحية والتبرية : الصالحية ، أصحاب الحسن بن صالح بن حي ، والبترية ، أصحاب كثير ، وهما متفقان في المذهب وقولهم في الإمامة كقول السليمانية ، إلا أنهم توقفوا في أمر عثمان أهو مؤمن أم كافر [1] . قال عبد القاهر بن طاهر البغدادي : " فأما الزيدية فمعظمها ثلاث فرق وهي : الجارودية والسليمانية وقد يقال الجريرية أيضا ، والبترية ، وهذه الفرق الثلاث يجمعها القول بامامة زيد بن علي بن الحسين في أيام خروجه ، وكان ذلك في زمن هشام بن عبد الملك " [2] . ثم إن النوبختي مؤلف " فرق الشيعة " وهو من أعلام القرن الثالث ذكر فرق الزيدية في كلام مبسوط [3] . 3 الناووسية وهم الذين قالوا إن جعفر بن محمد عليهما السلام حي لم يمت ولا يموت حتى يظهر ويلي أمور الناس ، وأنه هو المهدي عليه السلام وزعموا
[1] راجع فيما نقلناه حول الزيدية إلى الملل والنحل : ج 1 ، الصفحة 154 161 . [2] الفرق بين الفرق : الصفحة 22 . [3] لاحظ : الصفحة 38 من فرق الشيعة .
408
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 408