نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 250
بالأحكام ولعله كان ملتزما بأن لا يروي إلا عن ثقة فيما يمت بالحكم الشرعي بصلة لا في الموضوعات الأخلاقية أو التربوية كما هو مورد الحديث . ثالثا : إنه لم يرد في الفقيه توصيفه بالحضرمي فيحتمل كونه " عبد الله بن القاسم الحارثي وهو وإن كان ضعيفا حيث يصفه النجاشي بالضعف والغلو ويقول : ضعيف غال ( 1 ) لكنه أين هو من قوله في الحضرمي " كذاب " ، عندئذ يقوى أن يكون ضعفه لأجل غلوه في العقيدة لا لضعفه في لسانه ، وقد عرفت أن التضعيف بين القدماء لأجل العقيدة لا يوجب سلب الوثوق عن الراوي ، لان أكثر ما رآه القدماء غلوا أصبح في زماننا من الضروريات في دين الإمامية فلاحظ . هذا كله حول أسانيد ابن أبي عمير وحال النقوض التي جاءت في " معجم رجال الحديث " و " مشايخ الثقات " وغيرهما . غير أن النقوض لا تنحصر فيما ذكر بل هناك موارد اخر ، ربما يستظهر منها أن ابن أبي عمير نقل فيها عن الضعفاء ، وستجئ الإشارة الكلية إلى ما يمكن الجواب به عن هذه الموارد المذكورة وغير المذكورة . وقد حان وقت البحث عن مشايخ عديله وقرينه وهو صفوان بن يحيى . 2 صفوان بن يحيى بياع السابري ( المتوفي عام 210 ه ) قد تعرفت من الشيخ أن صفوان ، أحد الثلاثة الذين التزموا بعدم الرواية والارسال إلا عن ثقة ، وقبل دراسة هذه الضابطة عن طريق أسانيده نأتي بما ذكره النجاشي في حقه . قال : " صفوان بن يحيى البجلي بياع السابري ، كوفي ثقة ، ثقة ، عين ، روى أبوه عن أبي عبد الله عليه السلام ، وروى هو عن الرضا عليه السلام ، وكانت له عنده منزلة شريفة ، ذكره الكشي في رجال أبي الحسن موسى عليه السلام . وقد توكل للرضا وأبي جعفر عليهما السلام ، وسلم
250
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 250