نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 179
فتعيين أحد المعنيين هو المفتاح لحل مشكلة العبارة ، وأما الاحتمالات الاخر ، فكلها من شقوق هذين الاحتمالين ويتلخص المعنيان في جملتين : 1 المراد تصديق حكاياتهم . 2 المراد تصديق مروياتهم . وان شئت قلت : هل تعلق الاجماع على تصحيح نفس الحكاية وأن ابن أبي عمير صادق في قوله ، بأنه حدثه ابن أذينة أو عبد الله بن مسكان أو غيرهما من مشايخه الكثيرة الناهزة إلى أربعمائة شيخ أو تعلق بتصحيح نفس الحديث والمروي ، وأن الرواية قد صدرت عنهم عليهم السلام . وبعبارة أخرى ; هل تعلق بما يرويه بلا واسطة كروايته عن شيخه " ابن أذينة " ، أو تعلق بما يرويه مع الواسطة أعني نفس الحديث الذي يرويه عن الامام بواسطة أستاذه . والمعنى الأول يلازم توثيق هؤلاء ويدل عليه بالدلالة الالتزامية ، فإن اتفاق العصابة على تصديق هؤلاء في حكايتهم وتحدثهم ملازم لكونهم ثقات ، فيكون مفاد العبارة هو توثيق هؤلاء لأجل تصديق العصابة حكايتهم ونقولهم عن مشايخهم . وأما المعنى الثاني فله احتمالات : 1 صحة نفس الحديث والرواية وإن كانت مرسلة أو مروية عن مجهول أو ضعيف لأجل كونها محفوفة بالقرائن . 2 صحتها لأجل وثاقة خصوص هؤلاء الجماعة فتكون الصحة نسبية لا مطلقة ، لاحتمال عدم وثاقة من يروون عنه فيتحد مع المعنى الأول . 3 صحتها لأجل وثاقتهم ووثاقة من يروون عنهم حتى يصل إلى الإمام عليه السلام فعلى الاحتمال الثالث ، تنسلك مجموعة كبيرة من الرواة ممن
179
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 179