نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 170
كونهم من أصحاب الاجماع ، أو قال به الكشي وحده أو غيره ، فالمتيقن هو 16 شخصا ، والمختلف فيه هو 6 أشخاص . ثم إن المتتبع النوري قد حاول رفع الاختلاف قائلا : " إنه لا منافاة بين الاجماعين في محل الانفراد ، لعدم نفي أحد الناقلين ما أثبته الآخر ، وعدم وجوب كون العدد في كل طبقة ستة ، وإنما اطلع كل واحد على ما لم يطلع عليه الآخر ، والجمع بينهما ممكن ، فيكون الجميع موارد للاجماع . ونقل عن بعض الأجلة الاشكال عليه ، بأن الكشي جعل الستة الأولى أفقه الأولين وقال : " فقالوا أفقه الأولين ستة " ومعناه : هؤلاء أفقه من غيرهم ومنهم أبو بصير المرادي . وعليه فالأسدي الذي هو جزء من الستة أفقه من أبي بصير المرادي ، وعلى القول الآخر يكون المرادي من أفراد الستة ويكون أفقه من أبي بصير الأسدي ، فيحصل التكاذب بين النقلين ، فواحد منهم يقول : الأفقه هو الأسدي ، والآخر يقول : الأفقه هو المرادي " [1] . وفيه أولا : أنه يتم في القسم الأول من هذه الطبقات الثلاث ، حيث اشتمل على جملة " أفقه الأولين ستة " دون سائر الطبقات ، فهي خالية عن هذا التعبير . وثانيا : أنه يحتمل أن يكون متعلق الاجماع هو التصديق والانقياد لهم بالفقه ، لا الأفقهية من الكل ، فلاحظ وتأمل . الرابع : فيما نظمه السيد بحر العلوم إن السيد الجليل بحر العلوم جمع أسماء من ذكره الكشي في المواضع الثلاثة في منظومته وخالفه في أشخاص من الستة الأولى ، قال قدس سره : قد أجمع الكل على تصحيح ما * يصح عن جماعة فليعلما
[1] مستدرك الوسائل : الجزء الثالث ، الفائدة السابعة الصفحة 757 .
170
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 170