responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طرائف المقال نویسنده : السيد علي البروجردي    جلد : 1  صفحه : 11


علي الكزازي قليلا من المعالم والرياض .
فذهب إلى كربلاء ، فقرأ علمي الأصول والفقه على جمع من أساتيده ، أقدمهم الامام الهمام المولى التمام النحرير الذاخر والسحاب الماطر الفائق على الأوائل والأواخر ، صاحب التحقيقات الرشيقة في مصنفاته الجيدة السيد السند والركن المعتمد ، ملاذ الأنام ومرجع الخاص والعام السيد محمد بن السيد علي الطباطبائي .
ثم أخوه السيد النجيب والعالم الحسيب أعجوبة الزمان وفريدة الدوران أزهد أهل العصر المحقق المدقق السيد مهدي بن سيد الأساتيذ .
ثم على استاده الشريف السالك في مسالك التحقيق ، والعارج في مدارج التدقيق ، مقنن الأصولية ، مشيد المباني الفروعية ، مفتاح أبواب العلوم الشرعية ، مربي العلماء الامامية ، مدرس الفنون العلمية ، مؤسس القواعد المتينة ، مبتكر الضوابط الكلية الذي كل من تأخر عنه فقد أخذ من لآلي أصدافه الرقيقة ، مولانا الأعظم الآخوند ملا محمد شريف بن الملا حسن علي المازندراني أصلا ، والحائري مسكنا ومدفنا ، بل قيل : ومولدا . وكان غالب قراءة الوالد في الأصول عليه .
وقد تلمذ عنده جميع مدة تحصيله في الحائر ، وكان خصيصا به ، وهو أول من أجاز له من تلاميذه ومتعلميه .
قال الوالد : لما حضرت درسه كنت عاريا وحشيا غير قادر على جمع مطالبه ، فلم أتفقه منه إلا المفردات من الكلمات ، لم أتمكن من تحرير درسه إلى شهر أو أزيد بقليل ، فصار ذلك ثقيلا على الفؤاد ، كنت متأوها متأسفا مهموما مغموما .
فتوسلت إلى البقعة الشريفة الحسينية عليه السلام فزرت وطفت الضريح المقدس ، وبعد الزيارة والطواف شرعت في الدعاء ، واستدعاء انكشاف العلوم الغامضة ، فبكيت كثيرا إلى أن ضاق علي الحوصلة ورق قلبي رقة شديدة ، فودعت .
وصرت إلى المدرسة في حجرتي ، فنمت بعد المطالعة في حالة الهم والغم ، فرأيت في المنام سيد المرسلين وخاتم النبيين صلى الله عليه وآله أنه يتوضأ ، فتشرفت إلى خدمته

11

نام کتاب : طرائف المقال نویسنده : السيد علي البروجردي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست