روى عن محمَّد بن الحسين بن أبي الخطَّاب . 353 محمَّد بن يوسف بن يعقوب ، الجعفريّ ، الديّن ، الزاهد ، من أصحاب العيّاشي . 354 المختار بن أبي عبيد ، الثقفي ، روى الكشّي ، عن محمَّد بن الحسن وعثمان بن حامد ، قالا : حدَّثنا محمَّد بن يزداد عن محمَّد بن الحسين ، عن موسى بن يسار ، عن عبد اللَّه بن الزبير ، عن عبد اللَّه بن شريك ، قال : ( دخلنا على أبي جعفر عليه السلام يوم النَّحر ، وهو متّكئ ، وقد أرسل إلى الحلَّاق ، فقعدت بين يديه ، إذ دخل عليه شيخ من أهل الكوفة فتناول يده ليقبّلها فمنعها ، ثمَّ قال : من أنت ؟ قال : أنا أبو الحكم بن المختار بن أبي عبيد الثقفي ، وكان متباعداً من أبي جعفر عليه السلام فمدَّ يده حتّى كاد يقعده في حجره بعد منعه يده ، ثمَّ قال : أصلحك اللَّه إنَّ الناس قد أكثروا في أبي فقالوا ، والقول واللَّه قولك ، قال : وأيّ شيء يقولون ؟ قال : يقولون : كذّاب ولم تأمرني بشيء إلا قبلته ، فقال : سبحان اللَّه ، أخبرني أبي واللَّه أنَّ مهر أُمّي كان ممّا بعث به المختار ، أو لم يبنِ دُورنا ، وقتل قاتلنا ، وطلب بدمائنا ؟ فرحمه اللَّه ، وأخبرني أبي أنَّه كان ائتمنه ليتمّ عند فاطمة بنت عليّ يمهّدها الفراش ، ويثني لها الوسائد ومنها أصاب الحديث ، رحم اللَّه أباك ، رحم اللَّه أباك ، ما ترك لنا حقّا عند اللَّه إلا طلبه ، قتل قتلتنا وطلب بدمائنا ) [1] ، والأخبار في هذا المعنى كثيرة ، ويعارضها ما دلَّ على قدحه ، لكنَّ الرجحان مع أخبار المدح ، لضعف ما دلَّ على القدح سنداً ودلالة ، لاحتمال التقيَّة . 355 المخزومي ، عدَّه المفيد [2] رضي اللَّه عنه من خاصَّة أبي
[1] الكشّي : الرقم 199 ، ص 125 - 126 ، وفيه « ليمرّ » أو « ليسمر » عند فاطمة . [2] الإرشاد : ج 2 ، ص 248 .