فقتل ، فأخذها صعصعة [1] . 168 سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي ، أبو الفضل ، كوفيّ ، من أصحاب السجّاد والباقر والصادق عليهم السلام ، روى الكشّي عن عليّ بن محمَّد القتيبي ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن بكر بن محمَّد الأزديّ قال : وزعم لي زيد الشحّام ، قال : ( إنّي لأطوف حول الكعبة ، وكفّي في كفّ أبي عبد اللَّه عليه السلام ، قال : ودموعه تجري على خدَّيه ، فقال : يا شحّام ! ما رأيت ما صنع ربّي إليّ ؟ ثمَّ بكى ودعا ، ثمَّ قال : يا شحّام ! إنّي طلبت إلى إلهي في سدير وعبد السلام بن عبد الرحمن ، وكانا في السجن فوهبهما لي وخلَّى سبيلهما ) [2] قال العلَّامة رضي اللَّه عنه : ( وهذا حديث معتبر يدلّ على علوّ رتبتهما ) [3] وقال الشهيد الثاني : ( وفي كونه معتبراً نظر ، لأنَّ بكر بن محمَّد الأزدي مشترك بين الرجلين ، أحدهما ثقة ، والآخر ابن أخي سدير ، وما ورد في مدح الثاني ضعيف ) [4] . أقول : يكفي في اعتبار الحديث كون الراوي عن [ بكر بن ] محمَّد هذا ابن أبي عمير المجمع على تصحيح ما يصحّ عنه ، والَّذي لا يروي إلا عن ثقة ، وروى الكشّي أيضاً عن محمَّد بن عذافر ، عن الصادق عليه السلام أنَّه قال : ( سدير عصيدة بكلّ لون ) [5] وفي طريق هذا الحديث ضعف بعليّ بن محمَّد بن مروان [6] الَّذي هو غير مذكور في كتب الرجال ، وعمرو بن عثمان المشترك
[1] القائل محمَّد بن سعد ، راجع منهج المقال : ص 182 - 183 ، في ترجمة أخيه صعصعة . [2] الكشّي : الرقم 372 ، ص 210 . [3] ( الخلاصة : القسم الأوّل ، ص 85 . [4] منهج المقال : ص 158 ، نقلا عن تعليقات الشهيد الثاني - قدس سرّه - . [5] الكشّي : الرقم 371 ، ص 210 . [6] كذا ، وفي المصدر ، علي بن محمّد بن فيروزان .