نام کتاب : سماء المقال في علم الرجال نویسنده : أبو الهدى الكلباسي جلد : 0 صفحه : 7
حاله وقد أخبره الله عن المنافقين بما أخبره ووصفهم بما وصفهم فقال عز وجل : ( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم ) [1] . ثم بقوا من بعده فتقربوا إلى أئمة الضلالة والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان ، فولوهم الأعمال وحملوهم على رقاب الناس وأكلوا بهم الدنيا وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم الله . . . . [2] نعم ، لقد توسع نطاق الكذب في العهد الأموي المشؤوم والعهد العباسي المظلم على الرسالة الإسلامية لمصالح سياسية ومطامع دنيوية أو لأغراض شخصية . ونقلت حكايات كثيرة في المصادر الرجالية وغيرها تشير إلى كثرة التلاعب بالأسانيد والأخبار . كما نقل الذهبي عن إبراهيم بن سليمان بأنه قال : سمعت أبا العز بن كادش يقول : وضعت حديثا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأقر عندي بذلك . وروى عن أبي علي بن الحسن الحافظ يقول : قال لي ابن كادش : وضع فلان حديثا في حق علي ووضعت أنا في حق أبي بكر حديثا ، بالله أليس فعلت جيدا . ثم قال الذهبي : هذا يدل على جهله ، يفتخر بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [3] .