نام کتاب : سماء المقال في علم الرجال نویسنده : أبو الهدى الكلباسي جلد : 0 صفحه : 39
وقال لي المحقق الفاضل السيد محمد الحسيني الذي تصدى لهذا العمل القيم - فجزاه عن الإسلام خير الجزاء - : إن المصنف استفاد من كتب يلزم لنا أن نراجع الجوامع المتعددة ، لنقدر على الاطلاع على مآخذها ، ومع ذلك لم نظفر على بعضها ونتعجب كمال التعجب كيف ظفر قدس سره على هذه الكتب ونقل عنها مع قلة الوسائل في زمانه وعدم وجود هذه المجامع في عصره . وقال آية الله البروجردي رحمه الله : إني كنت أتلمذ أبحاثا من فرائد الشيخ عنده ، ولكن لما وردت النجف الأشرف لتحصيل العلم كنت أحضر مجلس درس الآخوند الخراساني ، وكنت مقررا لدرسه بعد فراغه منه وكان ذلك مرسوما هناك وإذا رأيته أنه حضر جلسة تقريري ، فعلمت أنه عالم رباني خال من الهوى ، وإلا لما كان يحضر عادة هذا المجلس ، لأني كنت تلميذا معه في السابق لأبيه . وقال : كان - رحمه الله - في منتهى درجة الزهد والتقوى ، وكان يشتهر عند الناس مع أخيه آية الله جمال الدين ب ( سلمان ) و ( أبي ذر ) . انتهى . وكان في الليالي في أول وقت المغرب يشتغل لفريضة المغرب حتى كنت عنده في آخر يوم قريبا من المغرب ، فإذا دق الباب ، فقال رحمه الله : ( أخبركم بأن هذا الذي يدق الباب أحمق ، لأنه ترك صلاة المغرب وأتى هنا ) . وكان بعد الفريضة مشتغلا بالذكر والدعاء والسجود إلى ثلاث ساعات ، ثم يقوم من مكانه ويشتغل بالمطالعة ساعتين ، ثم يأتي بعد ذلك لصرف مختصر من الغداء ، وكان بيته - حين العبادة خاصة - مضيئا بنور ضعيف كمال الضعف . ولقد كتب في ابتداء كتاب له للدعاء - وهو الان موجود عندي بخطه الشريف - : إني سمعت في بعض أحوال اشتغالي للذكر والدعاء من وراء عالم الغيب ( وليستعد الإنسان لطريق الرحمن ) . وكنت ليلة من الشتاء حاضرا في بيته وكان متكئا على الوسادة مع ضعفه ، فإذا رأيته جلس مسرورا من غير ضعف ، وقال : ( إني بعد صلاة المغرب
مقدمة ولد المؤلف 39
نام کتاب : سماء المقال في علم الرجال نویسنده : أبو الهدى الكلباسي جلد : 0 صفحه : 39