نام کتاب : رجال الشيعة في أسانيد السنة نویسنده : محمد جعفر الطبسي جلد : 1 صفحه : 19
الحديث وأركان الرواية ، فهذا إذا عارضه مثله أو أكبر منه فوثق رجلا ضعفه قبل التوثيق [1] . والعجب كل العجب ممن يعد الجوزجاني ثبتا ومن الثقات مع تصريحه بأنه مبغض لعلي الذي - إضافة إلى ما ورد فيه من مناقب عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - لا يضارعه أحد من الصحابة على الاطلاق إيمانا وعلما وجهادا . . . . وكما يقول عنه محمود أبو رية : " . . . وذلك مما أتيح له من صفات ومزايا لم تتهيأ لغيره من بين الصحابة جميعا ، فقد رباه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على عينه ، وعاش زمنا طويلا تحت كنفه ، وشهد الوحي من أول نزوله إلى يوم انقطاعه ، بحيث لم تند عنه آية من آياته . . . " ثم يختم قوله بأعظم وأدق وأقصر عبارة قرأتها في تصوير ظلامة علي ( عليه السلام ) : " لك الله يا علي ، ما أنصفوك في شئ ! " [2] . إن ممن وصف الجوزجاني بأنه ( ثقة ) النسائي ( 3 ) - كما قال عنه أبو بكر الخلال - : إبراهيم بن يعقوب جليل جدا ، وكان أحمد بن حنبل يكاتبه ويكرمه إكراما شديدا ( 4 ) . وكم هو دقيق ما قاله بشار عواد محقق كتاب " تهذيب الكمال " : والله لا أدري كيف يكون ثبتا من كان شديد التحامل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، نعوذ بك اللهم من المجازفة ( 5 ) .
[1] لسان الميزان : 1 / 27 . [2] أضواء على السنة المحمدية : 249 . ( 3 و 4 ) تهذيب الكمال : 2 / 248 . ( 5 ) هامش تهذيب الكمال : 5 / 574 . وفي هامش تهذيب الكمال أيضا : 2 / 250 : وقد قال الامام الذهبي في أبي إسحاق الجوزجاني : ( الثقة الحافظ أحد أئمة الجرح والتعديل ) الميزان : 1 / 75 ، ولكن المطالع لكتابه يجد أنه جرح خلقا كثيرا بسبب العقائد ولا سيما من العراقيين ، ولا يصح ذلك إذ به تسقط كثير من السنن والآثار ، وهو بلا شك كان عنده انحراف عن سيدنا علي بن أبي طالب .
19
نام کتاب : رجال الشيعة في أسانيد السنة نویسنده : محمد جعفر الطبسي جلد : 1 صفحه : 19