نام کتاب : رجال الشيعة في أسانيد السنة نویسنده : محمد جعفر الطبسي جلد : 1 صفحه : 5
كلمة الناشر من المعروف ان السنة النبوية هي كل ما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو فعله أو أقره ، وهي المرجع الثاني عند المسلمين بعد القرآن الكريم في أحكامهم وعباداتهم وعقائدهم ، ولكن بعض الصحابة والتابعين قد وقف من السنة النبوية موقفا سلبيا إلى درجة أنهم أحرقوها ومنعوا من كتابتها والتحدث بها . بل نجد ان الحكام الأمويين قد عملوا على وضع الأحاديث المكذوبة التي تؤيد مذهبهم في منع الكتابة لعموم السنة النبوية والأحاديث الشريفة . فها هو مسلم يخرج في صحيحه ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " لا تكتبوا عني ، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ، وحدثوا عني ولا حرج " [1] . ولكن هذه الأحاديث الموضوعة وأمثالها تدحضها أحاديث أخرى احتج بها الصحابة ، كالحديث الذي أخرجه الحاكم في مستدركه ، وأبو داود في صحيحه ، والإمام أحمد في مسنده ، والدارمي في سننه وغيرهم بان عبد الله بن عمرو قال : كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فنهتني قريش وقالوا : تكتب كل شئ سمعته من رسول الله وهو بشر يتكلم في الغضب والرضا ؟ قال عبد الله : فأمسكت عن الكتابة ، فذكرت ذلك لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأومأ إلى فيه وقال : " اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا الحق " [2] . ونلاحظ من خلال هذا الحديث بأن عبد الله بن عمرو لم يرد التصريح بأسماء
[1] صحيح مسلم : 4 / 2298 ح 72 . [2] مستدرك الحاكم : 1 / 105 ، سنن أبي داود : 3 / 318 ح 3646 ، سنن الدارمي : 1 / 125 ، مسند أحمد : 2 / 162 .
5
نام کتاب : رجال الشيعة في أسانيد السنة نویسنده : محمد جعفر الطبسي جلد : 1 صفحه : 5