responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 98


الحاجة الماسة إليها في كل دور من أدوار الحوزة العلمية مفهومة واضحة ، لا تخفى على أي أحد ، بل حاجة المجتمع أمس كانت أشد وأكثر من اليوم ، من ناحية كثرة تلامذة هذه المدرسة الكبرى ، وضيق نطاق الطباعة والنشر يوم ذاك ، وإن كان افتقار ناشئة اليوم أعظم وأكثر من نواحي كثيرة ، نظرا إلى تطور العالم الحديث .
غير أن الأمور مرهونة بأوقاتها ، ولله فيها تقادير ، ولكل أمر كتاب ، ولكل كتاب أجل ، والله يختار لكل عمل فادح بار ، وخير عظيم ناجع ، أناسا من عباده الصالحين ، ويمنح للمصطفين من خيرته ما شاء ، ذلك تقدير العزيز العليم ، فلما آن لهذه النفسية الكريمة أن تتبلج فتضئ العالم بأنوارها ، فقيض المولى سبحانه لها فئة صالحة من المجتمع الديني ، هم في الذروة والسنام ، وحيث يتبوأ فيه المجد والشرف ، من معاقد رجالات الأمة ، يقدمهم الساعي وراء كل صالح ديني ، والعاقد لواء التقدم في مناجح الطائفة ، شيخنا المجاهد ، العلامة الحجة ، آية الله ، الأميني النجفي ، صاحب كتاب " الغدير " الأغر ، المعروف بعلمه الجم ، وفضله الكثار ، وفكرته الناضجة ، وهمته القعساء ، ودعوته الإصلاحية ، ويده الناصعة في الحجاج ، وولائه الخاص للعترة الطاهرة .
فكأن هذه المنحة الكبيرة ، والحركة العلمية المشكورة ، كانت نصيب شيخنا الأوحد الأميني الأمين ، وكان يستسهل هذه النهضة الباهظة ، والعب ء الفادح ، لم يك يستصعب أمرا كهذا ، بل كان يستصغره من أول يومه بقوله : الله أقوى وأعظم ، وكل شئ على الله سهل يسير ، وكل صعب مستصعب دون ولاء سيدنا المفدى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أسهل ما يرام ، وأيسر ما يتصور .
ولعمر الحق يستأهل حامل هذه الروح الطاهرة ، والطوية الطيبة ، والنية الصالحة والإيمان الصادق ، والمتفاني في ولاء أهل البيت الطاهر ، أن يأخذ المولى سبحانه بعضده - وقد فعل - ويسهل له المسير ، ويعززه بنصره ، والله من وراء القصد * ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) * .
وكأن الأمة المسلمة كانت في انتظار هذه النهضة العلمية من هذا البطل

98

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست