responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 55


الشيوعية ، والصهيونية ، وأخيرا غزا البلاد المذهب الوهابي الضال المضل ، كل ذلك كان يجري تحت سمع ونظر الشاه ، وبتشجيع من الوزارة التي كان يرئسها البهائي الماسوني " عباس هويدا " ، وأصبح دعاة هذه المبادئ الهدامة والجمعيات بيدهم المعاول الفتاكة ، لهدم وتخريب المبادئ الفاضلة ، والقيم ، والأخلاق التي بشر بها الإسلام ، حتى تركت هذه الهجمة الشرسة ، والغزو البربري المتحلل من كل القيم والأخلاق بصماته ، وخلق البلبلة في نفوس الشباب المثقف منهم خاصة ، وقد عجز العلماء ، والخطباء ، والمرشدون عن الوقوف بوجه هذا التيار ، بل الإعصار الجارف المدمر .
فضعفت المقاومة الإسلامية شيئا فشيئا ، واعترى بعض حملة شعار الدين الضعف ، وأصابهم الفتور ، وتسرب إليهم الخمول ، وكادت الكارثة أن تحل بعامة المسلمين ، ومال بعض المثقفين إلى العلمانية وارتدوا عن الإسلام .
غير أنه تصدى بعض الغيارى من العلماء والمثقفين الواعين لجهاد الملحدين ، وشمروا عن ساعد الجد للوقوف بوجه العاصفة ، والتصدي لحملة المبادئ الضالة المضلة ، وكان في طليعتهم آية الله المجاهد العلامة الأميني رضوان الله عليه ، وتسنم الصدارة في الخطابة من على منابر خراسان وأصفهان [1] والمدن المهمة المحيطة بها إلى شيراز ، حيث وفد المذهب الوهابي من السعودية عبر الخليج مدعوما بالأموال الطائلة .
وبقي العلامة الأميني شهرين أو أكثر يصعد المنبر كل ليلة في إصفهان ولمدة ساعتين أو ثلاث ، ليلقي بياناته وحججه في تثبيت دعائم الإسلام ، وتفنيد المبادئ الوافدة التي بعثتها قوى الصليبية والصهيونية العالمية واتخذوا النظام الماسوني ، والبهائي ، والوهابي والشيوعي مخلب قط بوجه حملة الإسلام ومبادئه ، كما فضح العلامة الأميني أساليبهم الملتوية الهدامة ، والقوى الشريرة الملحدة ، كما ورد في الحديث الشريف : " الكفر ملة واحدة " وكرر تلك الكلمة السيد الخميني ( قدس سره ) .



[1] كانت بدعوة المرحوم السيد حسين خادمي لزيارة أصفهان .

55

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست