نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 50
الله - صاحب كتاب " الأصول العامة للفقه المقارن " - في النجف الأشرف ، بعد وفاة العلامة الأميني رضوان الله عليه قال : حدثني أحد علماء خوزستان الأجلاء ذكر اسمه - ولكني نسيت اسمه - قال : رأيت فيما يرى النائم ، كأن القيامة قد قامت ، والناس في المحشر يموج بعضهم في بعض ، وهم في هلع شديد ، وفي هرج ومرج ، كل واحد منهم مشغول بنفسه ، ذاهل عن أهله وأولاده ، ويصيح : إلهي نفسي نفسي النجاة ، وهم في أشد حالات العطش ، ورأيت جماعة من الناس يتدافعون على غدير كبير ، من الماء الزلال ، تطفح ضفتاه ، وكل واحد منهم يريد أن يسبق الآخر لينال شربة من الماء ، كما رأيت رجلا نوراني الطلعة ، مربوع الجسم ، مهيب الجانب يشرف على الغدير ، يقدم هذا ويسمح لذاك أن ينهل ويشرب ، ويذود آخرين ويمنعهم من الورود والنهل . " الحديث لا يزال للشيخ الخوزستاني " : قال : عند ذلك علمت أن الواقف على الحوض والمشرف على الكوثر هو الإمام علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فتقدمت وسلمت على الإمام ( عليه السلام ) فاستأذنت منه لأنهل من الغدير وأشرب ، فأذن لي فتناولت قدحا مملوءا من الماء فشربته ، ونهلت . وبينما أنا كذلك إذ أقبل العلامة الأميني ( قدس سره ) فاستقبله الإمام بكل حفاوة وتكريم معانقا إياه ، وأخذ كأسا مملوءا بالماء وهم ان يسقيه بيده الشريفة ، فامتنع الأميني في بادئ الأمر ، تأدبا وهيبة ، ولكن الإمام ( عليه السلام ) أصر على أن يسقيه بيده الكريمة ، فامتثل الأميني للأمر وشرب . قال الشيخ : فلما رأيت ذلك تعجبت ، وقلت : يا سيدي يا أمير المؤمنين ، أراك رحبت بالشيخ الأميني ، وكرمته بما لم تفعله معنا ، وقد أفنينا أعمارنا في خدمتكم وتعظيم شعائركم ، واتباع أوامركم ونواهيكم ، وبث علومكم ؟ ! ! فالتفت إلي الإمام ( عليه السلام ) وقال : " الغدير غديره " فاستيقظت من نومي وقد عرفت
50
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 50