نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 41
والأخيرة هي المكتبة الوحيدة العامة في النجف يوم ذاك ، وكان شيخنا الوالد ( رحمه الله ) يكثر التردد إليها ، للاستفادة من كنوزها ، ولما رآى أن من العسير عليه التزود من تراث تلك المكتبة الأثرية ، لكونها في زاوية حسينية معرضة لإقامة الحفلات في المواسم الدينية ، واجتماع الناس بها لتشييع الجنائز أو للتأبين في أكثر الأوقات ، وهذا ما يحول بينه وبين المطالعة ، فلم ير بدا سوى الذهاب إليها ليلا ، فأخذ يؤمها في أول الليل ومعه قوته ويدخل المكتبة ويغلق مديرها الباب عليه ، فيبقى بها طول الليل ساهرا بالمطالعة والاستنساخ ، ولم يعلم بالوقت الا حين يفتح له الباب لأداء فريضة الصبح ، ثم يعود إلى الدار حيث العمل بالمكتبة الخاصة . واستمر على هذا مدة حتى وقف على كل كبيرة وصغيرة من كتب تلك الخزانة القديمة . وبعد أن قضى وطره من مكتبات النجف الأشرف ، أخذ يتجول في مدن العراق ، فوقف في كربلاء على ما تضمه : خزانة المرحوم الشيخ عبد الحسين الطهراني . ومكتبة المرحوم الخطيب الشيخ محسن أبو الحب الحائري . ووقف على بعض المخطوطات الأثرية في البيوتات القديمة . وفي الكاظمية وبغداد اطلع على جل ما تحويه : مكتبة المرحوم آية الله السيد حسن الصدر الكاظمي ، المتوفى 1354 ه . ومكتبة المرحوم الشيخ مهدي ابن الحاج حسن كبة . ومكتبة السيد عيسى العطار . ومكتبة الوجيه الشيخ محمد رضا شالچي موسى ( الخالصي ) . ومكتبة حسينية آل الحيدري . ووقف في سامراء على المحتويات العلمية النفيسة لمكتبة المرحوم الحجة الشيخ الميرزا محمد العسكري الطهراني ، المتوفى 1371 ه ، واطلع على التراث العلمي في غير هذه من مكتبات بغداد والحلة والبصرة العامة والخاصة . وبعد ان استوعب العلامة الأميني ( قدس سره ) معظم ما في المكتبات في المدن المذكورة
41
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 41