responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 398


فيأتي بهذا السفر الجليل ، الذي لا تأتي بمثله عصبة مجتمعة من الأعلام الراسخين في العلم .
حقا ان الإعجاب بالمجهود الذي بذلتموه في هذا الكتاب الفريد ، وما حوى من تحقيق علمي رائع ، وبحث في بطون الكتب ، لا يزال آخذا من نفسي كل مأخذ ، وان هذا الإعجاب نفسه هو الذي يحدوني إلى أن أبدي لسماحتكم بعض الملاحظات ، ولن ينقص ذلك من قيمة كتابكم - ومن ألف فقد استهدف - كما اني لا أريد أن أبخسه حقه ، فصوت القرآن الكريم دائما يرن في اذني هاتفا : * ( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ) * ولقد سجلت تلك الملاحظات حين كنت أقرأ الكتاب في القاهرة على قصاصة من الورق ، غير أني لا أدري أين نسيتها ، إلا أنني أبادر فاذكر لكم انها ليست لها كبير أثر ، أو عظيم خطر ، ما عدا واحدة لا زالت عالقة في ذهني ، وهي : انكم قد عنونتم في الجزء السادس لوقائع كثيرة ب‌ " جهل عمر " والقصص التي رويتموها صحيحة غاية الصحة ، وهي مدونة في كتب السنة ، وقد مر علينا كثير منها ، إلا أنني أرى ان العنوان كان فيه قسوة بالنسبة لشخصية يكن لها ملايين المسلمين احتراما وإجلالا . .
ولقد كان بي ظمأ شديد ، وشغف زائد ، وشوق لا يوصف لمعرفة فقه الشيعة وأصول مذهبهم ، فلما قرأت تلك الأجزاء الستة من كتابكم ساعدتني على معرفة الحقائق التي كانت محورة في الكتب التي رددت عليها في الجزء الثالث ، وكانت تلك الأجزاء خير عون لي على كتابة مقالات انتصرت فيها للشيعة ورددت فيها على مجلة الأزهر ، وقد نشرت في مجلة السعد التي تصدر بالقاهرة ، في صحيفة الأهرام كبرى الصحف المصرية [1] وقد لقيت بعد نشرها بعض ما يلقاه كل منصف ، وكل مدافع عن الحق ، أو عامل على وحدة المسلمين .
هذا ومذ كان بودي أن اكتب إليكم من القاهرة مبديا إعجابي وتقديري غير



[1] تعرف هذه الجمل الملأ العلمي الديني كاتبها علاء الدين بنفسياته الكريمة ، وملكاته الفاضلة ، وحريته في الرأي ، وفكرته الصالحة في الدفاع عن الحق ، وسعيه وراء الصالح العام ، وراء العلم الناجع ، وراء الدعوة إلى التوحيد الصادق والوحدة الحقة ، ضد فئة من كتاب محدثين متسرعين .

398

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست