نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 383
به . . فإن الحب يفرض على المحب من الالتزامات والارتباطات ما يسقط به وجهه الاعتراض . ولكن الحق الذي يجب أن يجهر به : أن العلامة الأستاذ " عبد الحسين الأميني " لم يكن محبا متعصبا ، ولا ذا هوى متطرف جموح ، وإنما كان عالما وضع علمه بجانب محبته لعلي وشيعته ، وكان باحثا وضع أمانة العلم ونزاهة البحث فوق اعتبار العاطفة . . ولا يلام المرء حين يحب فيسرف في حبه ، أو حين يهوى فيشتد به الهوى . . ولكن اللوم يقع حين تميل دواعي الهوى بالمرء عن صحيح وجه الحق . . وما كان أستاذنا الجليل في شئ من هذا ، وإنما كان باحثا وراء الحقيقة ، كاشفا النقاب عن وجهها معنيا نفسه بالوصول إليها سافرة الوجه ، واضحة المعالم . ونجد في الجزء الأول من " الغدير " رواة الحديث من الصحابة رضي الله عنهم ، وقد رتبهم المؤلف وفق حروف الهجاء ، فبلغوا مائة وعشرة من أجلاء أصحاب الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يبتدئون بأبي هريرة ، وينتهون بأبي مرازم يعلى بن مرة بن وهب الثقفي . والمؤلف هنا لا يكتفي بذكر أسماء الرواة من الصحابة ، بل يذكر الكتب التي جاء فيها هذا الحديث مسندا إلى الصحابي ، ثم لا يكتفي بذلك بل يذكر أجزاء الكتب ، وأرقام الصفحات . هكذا يجد المتصفح " للغدير " سيلا وافرا بل بحرا زاخرا من الكتب : كاسد الغابة والإصابة ، وتهذيب التهذيب ، والاستيعاب ، وتاريخ بغداد للخطيب ، وتهذيب الكمال ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ، والبداية والنهاية لابن كثير ، ونخب المناقب ، ومسند أحمد ، وسنن ابن ماجة ، وعشرات من كتب الحديث والتفسير والتاريخ التي روى فيها الرواة من الصحابة حديث الغدير . فإذا فرغ المؤلف من ذكر طبقات الرواة من الصحابة انتقل إلى الرواة من التابعين ، ثم من العلماء مرتبا هؤلاء الأخيرين وفق ترتيب الوفيات قرنا فقرنا ،
383
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 383