responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 381


الصحة التي تروح وتجئ بكلمات قليلة ضئيلة من كتابكم " الغدير " الذي يتضاءل أمامه كل كلام مهما كان . وكم كنت أود لو أمكنتني العافية المولية عني هذه الأيام من إطالة الوقوف مع غديركم حتى أستطيع أن أؤدي نحو هذا العمل العظيم ما يليق به من الدراسة والتحليل ، ولكن عذري معي ، ومعي - فوق ذلك - من جميل مغفرتكم ما أرجو به قبول الكلمة المرفقة بهذا تحت عنوان " في ظلال الغدير " تاركا لفضيلتكم أمر نشرها كما تشاءون .
والله يجزيكم أحسن الجزاء ويوفقكم إلى إتمام هذا العمل الذي تنوء به العصبة أولو القوة .
محمد عبد الغني حسن نص المقال في ظلال الغدير ليس في هذا العنوان أثر لروح شاعرية ، أو جنوح إلى عاطفة من عواطف الخيال المقتنص ، أو ميل إلى شوارد التعبير عما يجول في الخاطر الكليل . . .
وإنما هي حقيقة ناصعة الوجه واليد واللسان حين نقرر أن القارئ " للغدير " يفئ منه إلى ظل ظليل ، ويلتمس عنده من راحة الاطمئنان ، وحلاوة القرار ، ورضا الثقة ما يجده المرء حين يأوي إلى الواحة المخضرة بعد وعثاء السفر ، في بيداء واسعة المتاهات ، فيجد في ظلالها انس الاستقرار ، وسلامة المقام ، ودعة المصير .
ولن أكون في هذه الكلمة جانحا إلى خيال ، أو محلقا في أجواء من التصور الحالم ، أو الوهم الهائم . . . ولكنني سأجتاز هذا " الغدير " عابرا ، مفكرا ، مقلبا النظر في صفحاته الرجراجة بكل فكرة ، المتموجة بكل مبحث ، مستخرجا من أصفى لآلئه ، وأكرم عناصره ما يعينني عليه تقليب النظر في شطآنه ، وإطالة الفكر بين دفتيه ، وكثرة الوقوف على مباحثه ، كما يقف العربي على الديار التي لم يبلها القدم . . .
ولقد بلغ الجزء الأول من " الغدير " ما حسبت معه أن الجهد قد أوفى فيه على الغاية ، واستشرف على نشر الكمال في صفحاته التي تساوي أيام السنة

381

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست