responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 377


تراثنا العلمي وثقافتنا الغالية .
لا أستطيع هنا إلا أن أقول كلمة موجزة في هذا السفر العظيم ، مع أنه لم يتح لي بعد الوقت الكافي للنظر فيه مليا ، ويقتضي تصفحه والمضي فيه أكثر من نظرة عابرة ليخرج منه المرء برأي مركز مؤصل .
ان كتابك " الغدير " يا سيدي ! جياش العباب ، متلاطم الأمواج ، جعلت منه موسوعة تدور حول الشعراء والكتاب الذين ذكروا في قصيدهم ونثرهم " الغدير " وقد استعرضتموهم قرنا فقرنا من قرون الإسلام حتى يومنا هذا ، وعقدتم لهم تراجم فيها من شده الأسر والربط ما لا يستغني عنه باحث أو مؤرخ أو أديب ، مؤيدين إيرادكم لهم بالوافر من المصادر ، بحيث يقع القارئ منها على ذخيرة قل أن أتيح مثلها لباحث من باحثي رجال العصر .
وكنت قبل اطلاعي على كتابك هذا ، يا سيدي ! وعلى ما فيه من وفرة المصادر وكثرة المراجع والأصول ، أعتقد بشئ من الغرور بأنه قل بين المتأخرين من خدمة التاريخ الإسلامي والثقافة العربية من قاربني بكثرة الاستشهاد بمصادرهما ، فإذا بي بعد أن وقع نظري على ما في سفينتكم من بحر علمكم أطرق بنظري إلى الأرض خسيا خجلا مأخوذا بما وجدت في " الغدير " من خصب وغنى وافر .
نعم : هي لمحة أجلتها لماحا في " الغدير " ارتسمت معها على صفحات العين ما في غديركم من صفاء ورواء ، وما في جنباته من نور ونور ، فإذا به بهجة للعين ، ومتعة للقلب ، وغذاء للروح ، يمثل كله في هذا الأثر الطيب الخالد ، تتحفون به الثقافة العربية درة من دررها الغوالي .
فوالله لو لم يكن للشيعة في القرن الرابع عشر الهجري غير السيد " الأميني " في " غديره " والمغفور له محسن الأمين في " أعيانه " والعلامة الكبير الشيخ آغا بزرگ في " ذريعته " لكفى من رجال الملة خدمة وهديا لقوم يعقلون .
وهذا الكتاب فيما ظهر من أجزائه المتتالية لا يزال ينتظر من صبركم الجميل

377

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست