نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 354
( 1 ) ولله الحمد تخرج المطابع في كل يوم مئات من الكتب فلا يجد المطالع إلا في القليل النادر منها بغيته ، وما يطمن رغبته من كافة النواحي وجميع الجهات ، ولذلك فإن تقدير قيمة الكتاب لا تكون إلا بمقدار ما يتركه في نفس المطالع من الأثر الصالح النافع ، وإن خير ما جادت به علينا القرائح ، وما أتحفتنا به المطابع ، فكان له في النفوس الأثر الصالح البليغ ، هو كتاب " الغدير " الذي جاء سفرا جليلا جمع فأوعى ، فغدا نبراسا منيرا ودليلا هاديا ، سمى أن يحدد بالقيم أو يقيد بالمقاييس ، إذ هو بطبيعته يعلو فوق كل نسبة ، وبجليل أثره وفائدته يتعدى كل قياس ، ولا غرو أن يكون " الغدير " كذلك فإنه من فيض ذلك البحر الزاخر بالمعقول والمنقول ، ومن نتاج تلك القريحة الوقادة التي حبي بها العلامة الجليل شيخنا الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني أمد الله في أيامه ، ومتعنا في حياته . فحسب " الغدير " من التقريظ والإطراء انه من نتاج هذه الشخصية الفذة الجليلة ، وبهذه النسبة : تجاوز حد المدح حتى كأنه * بأحسن ما يثنى عليه يعاب عبد المهدي
354
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 354