responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 334


لا يدرك الواصف المطري خصايصه * وإن يكن سابقا في كل ما وصفا لكن حداني إلى ذلك ثقتي بجميل لطفه ، وكريم أخلاقه ، وها أنا ذا أعالج يراعي بكل حيلة لعله يسعفني بحاجتي ، وأكثر استمدادي من فكرتي ، فلا أراده يغني عني ويعرب عما في خلدي - رغم شوقي إليه تجاه ذلك الحبر العلم الأوحد .
سيدي ! لقد سبرت سفرك الكريم القيم - الذي كلما نجم منه جزء هفت إليه القلوب ، وحنت إليه الأفئدة ، وانشرحت له الصدور بشوق فادح ورغبة لا يدرك مداها فيتلقى بابتهاج وارتياح - فألفيته فذا في بابه في جودة السرد ، ورصافة البيان ، حسن السبك ، بديع الموضوع ، غزير العلم الناجع ، رائع الأسلوب ، فائق النظام ، خاليا عن التعقيد والابهام ، عليه رشاش الحق ، ومظاهر الصدق ، أعلامه قائمة ، وآياته واضحة ، ومعالمه لائحة ، قوي الحجة ، سديد المحجة ، فهو للطائفة الحق برهان الحجاج ، وسناد النضال ، وسلم الرقي ، ووسام التقدم ، وصحيفة الشرف ، جئت فيه بمحكم الآيات وقيم البينات ، فشدت به في العالم الإسلامي حضارة لها المكانة والخلود ما دامت السماوات والأرض ، تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها ، لله در يراعك الثبت درت حلوبته ، ولله بلاءك في نزالك في ميادين الحق ، ومناهج الرشاد ، وسبل الدين الحنيف ، فقد أوضحت الطريق المهيع ، واستأصلت أصول الباطل ، وقطعت جزازته ، وأفضحت أحدوثة أهله ، ووطئت صماخهم ، وكذبت أنباءهم ، ولا غرو من ذلك وأنت أنت ، قطنت في الوادي المقدس ، وعكفت على باب مدينة العلم علم الرسول الأسمى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تغدو إليه وتروح ، وتستقي من منهل العلم الفضفاض النمير الذي تطفح به ضفتاه ، ولا يترنق جانباه ، ولا بدع ممن ضرب مراعف الخلق حتى قالوا : لا إله إلا الله ، محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رسول الله أن يربي في مدرسته الكبرى وكليته العالمية وجامعه الأزهر من يجاهد بيراعه وشيظ النفاق حتى يشهدوا بأن عليا أمير المؤمنين ولي الله ، ولا عجب ممن كان يحامي عن حرم المسلمين أن ينصب في ثغور حصنه المنيع مرابطا يناضل أهل الباطل ، ويقيظ لحبالهم وعصيهم التي يخيل إليهم من سحرهم أنها تسعى من يلقف

334

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست