نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 330
أعرض لديه بعد السلام عليه : أخذت كتاب " الغدير " الجزء الأول من الطبعة الثانية ، وكانت الأولى بالتقدير بعد الطبعة الأولى في النجف الأشرف ، وكنت أود أن أكتب حول هذا السفر الكريم كلمة تعرب عن مبلغ ارتياحي به ، ومكانته عندي ، ولكنما عاقتني عوارض حالت بيني وبين أمنيتي ، أما الآن فقد آن أن أقدم كلمة مما لدي إلى تلك الحضرة معتذرا من التأخير . تلقيت ذلك الكتاب القيم بيد الشوق والاعجاب ، فرأيته والحق يقال ما خضت بحرا إلا وأخرجت منه أبهى اللؤلؤ والمرجان ، ولا جلت في مضمار إلا ولك السبق والرهان ، إن بحثت عن موضوع جئت بما هو الحق والصواب ، وإن أفضت في مورد أرشدت إلى الحقيقة في كل باب . كتاب " الغدير " جمع بين التتبع الوافي ، والضبط والتثبت في النقل ، وحسن النقد ، وأصالة الرأي ، وقل ما اجتمعت هذه الخلال في كتاب ، وإن أضفت إليها خامسة وهي : جودة السرد وحسن البيان رأيته بين أترابه كأنه علم في رأسه نار . كتاب " الغدير " دائرة معارف إسلامية تجد فيها أنواعا من الفضائل والمعارف مما خلت عنه زبر الأولين ، ولا غرو فإن مؤلفه الإمام العلامة أحد مفاخر الطائفة ، وحسنة من حسنات عاصمة العلم والدين " النجف الأشرف " . النجف الأشرف ، وما أدراك ما النجف الأشرف ؟ مدرسة جامعة كبرى في دنيا الإسلام منذ ألف سنة تقريبا ، لصاحبها وحامي حماها مولانا أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) باب مدينة العلم الإلهي ، ومولانا المؤلف من أعلام متخرجيها . فلا بدع إن قلت : إن كتاب " الغدير " هو الرسالة النهائية التي يكتبها التلميذ عند انتهاء دراسته ، أو أطروحة نال بها صاحبها الشهادة العالية بين خريجيها ، وبالنظر إلى من أسست تحت عنايته هذه الكلية الكبرى عليه أفضل الصلاة والسلام ، جعل المؤلف موضوع كتابه المقدس " حديث الغدير " على قائله والمقول فيه أزكى الصلوات والتسليمات ما كر الجديدان واختلف الملوان . وفق الله مؤلفه وإيانا لخير الدارين وسعادة النشأتين والسلام عليه ورحمة الله وبركاته . قم المشرفة - السيد صدر الدين الصدر
330
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 330