responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 326


الشيخ محمد رضا آل ياسين كتاب مقدس القي إلينا من شيخنا الأكبر آية الله سماحة الشيخ محمد الرضا آل ياسين الكاظمي النجفي دامت أيامه وإفاضاته وإنه :
( 1 ) الحمد لله الواحد الأحد ، والصلاة والسلام علي نبيه محمد وآله ، صلاة لا يحصيها عدد .
كنت أتجافى عن التقريظ لما قد يوافي المطري من المجازفة في الثناء ، فيتجاوز المدح حده ، ويوقع صاحبه في ورطة المحاباة ، لما تحدوه إليه عين الرضا ، وما يجري مجراها من عوامل المغالاة ، وربما قصر البيان عن القدر اللازم فيكون الإنسان قد بخس حقا من حقوق أخيه المؤمن .
لكنني سبرت كتاب " الغدير " ذلك الكتاب المبين الذي لا ريب فيه هدى للمتقين ، فوجدت شأوا له بعيدا لا يلحقه البيان ، وللقول فيه متسعا تنبو عنه جمل الإطراء ، فمهما تشدق القائل فيه وأطنب فهو دون حقيقته ، وإن في السكوت عن تقريظ كتاب مثله - يرشد الجاهل ، وينبه الغافل ، ويهدي الضال ، ويميط عن الحقائق الدينية اسدال الشبه ، ويوقف الباحث على جلية الحق الواضح ، تثبطا عن نصرة الحق ، وقعودا عن الواجب ، فتصفحته وقرأته فامتلأت نفسي إعجابا وإكبارا له حين ألفيت فيه تلك الضالة المنشودة التي كان قد استأثر بها عالم الغيب طوال هذه الحقب المتمادية ، فلم يخرجها إلى عالم الشهادة حتى تبرز بها هذا الحبر الأمين ، المأمون على الدنيا والدين ، الذي جمع الله له إلى قوة الإيمان قوة العلم وقوة البيان ، فكان له من تضافر هذه القوى الثلاث قوة لا تثبت أمامها قوة ، لشد ما شد بها على أباطيل فصرعها ، وعلى أضاليل فقمعها ، وعلى مخاريق فمزقها وصدعها .
تلك لعمر الله موهبة عظمي لا ينالها إلا ذو حظ عظيم ، ومن أجدر بهذه

326

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست