نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 318
( 1 ) أمل محقق وشكر متواصل : كنا نأمل أن يكون نظر أعلام الأمة والأساتذة المثقفين في كتابنا هذا نظرة بسيطة مجردة عن عوامل النقمة ، معراة عن تحيزات وانحيازات ، ليسهل التفاهم ويتسنى الوقوف على الحقيقة التي هي ضالتنا المنشودة ، ويستتبع ذلك الوئام والسلام من أقرب طرقهما ، وأوصل الوسائل إليهما ، لأني لم أقصد ( وشهيدي الله ) غير الإصحار بالحق والدعوة إليه . وما قد يحسبه القارئ في البيان فهي ( لعمر الله ) صراحة في القول ، وقوة في الحجة ، لا قسوة في الحجاج ، وقد عرف ذلك منا شاعر الأهرام أستاذ الأدب وعلم الاجتماع بكلية - البوليس - الملكية بالقاهرة محمد عبد الغني حسن وأعرب عنه بقوله من قصيدة يطري بها الكتاب ويصف مؤلفه : يشتد في سبب الخصومة لهجة * لكن يرق خليقة وطباعا وكذلك العلماء في أخلاقهم * يتباعدون ويلتقون سراعا لقد حقق الله سبحانه هذا الأمل فوجدنا قراءنا الأكارم في ظننا الحسن بهم وحسبت أنهم وجدوني في ظنهم الحسن بي - ولله الحمد - فجاء رجالات الأمة حماة البيت الهاشمي الرفيع ، وأركان عرشه المعلى وفي مقدمهم فخامة نوري باشا السعيد ، وفخامة السيد صالح جبر ، ومعالي السيد نجيب الراوي - على ما بلغنا - يدافعون عن الكتاب جلبة كل مغفل غير عارف بنفسيات المؤلف ، وما انحنت عليه أضالعه من الصالح العام ، فشكرا لهم ثم شكرا . وقد انهالت علينا كلمات الثناء وجمل التقريظ والإطراء من شتى النواحي ، وأقاصي البلاد وأدانيها ، ومن أناس مختلفين في الآراء والنزعات ، ولكن ذلك الخلاف لم يسف بهم إلى هوة العصبية ، ولم يزغهم عن المصارحة بالحق ، والأخذ بالجامعة الدينية ، والتآخي في الله وفي الدين - إنما المؤمنون إخوة - فنحن كما قال شاعر الأهرام المذكور :
318
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 318