responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 291


إنسانا بكل معنى الكلمة ، ومجاهدا حقا ، ومخلصا في الولاء والوفاء .
فقد انفرد في دفاعه عن الحق والحقيقة ، وعرى الأقلام المأجورة من الكتاب والمؤرخين الذين انصاعوا لرغباتهم الشخصية وميولهم الخبيثة ، الذين حرفوا الكلم عن مواضعه في حق بطل المسلمين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . فهتك أستار الجهل والضلال ، ونفض غبار العصبية عن وجه الحقيقة بمنطق الحق الرصين ، والبرهان الساطع المبين ، لا يمكن لأحد انكاره وتجاهله ، فلقد أخرج كنوز الحقائق من زوايا التاريخ .
ومما لا ريب فيه أنه كان مسددا بإمدادات غيبية ، يقف عليها ويلمسها كل من كان قريبا منه أو يشاهده حين مناجاته مع إمامه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
ولد العلامة الأميني سنة 1320 ه‌ من أسرة عريقة بالعلم في مدينة تبريز من بلاد إيران ، كان والده ( رحمه الله ) العلامة الشيخ ميرزا أحمد الأميني من علماء عصره في تبريز معروفا بالاخلاص والزهد والتقوى وتفانيه في الولاء لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، وحبه المفرط لهم ، وكان جده المرحوم العلامة الميرزا علي " أمين الشرع " من العلماء الأفذاذ والأدباء والشعراء في تبريز .
ظهرت علامات النبوغ على محيا العلامة الأميني منذ صغره ، فكان يتوسم فيه العظمة كل من شاهد تلك العيون البراقة الوسيعة الجذابة ، والجبين الساطع ، والوجه الناصع بالازدهار وعلو الهمة ، والمستقبل الباهر .
ومن أدرك صباه أخبر عن ذكائه ، وأنه كان يتحدث كما يتحدث المجربون من أصحاب الشيبة ، وكان يفكر ويدرك كما يفكر العلماء ، ولم تظهر عليه صفات الصبا من لهو ولعب ، وهذا من علائم نبوغه ونضجه .
أكمل العلامة الأميني المقدمات والسطوح العالية في بلدة تبريز في سن مبكر ، وهاجر إلى النجف الأشرف لاكمال دراساته الحوزوية في عز شبابه .
وعندما بلغ عمره الشريف اثنتين وعشرين سنة أم النجف الأشرف ، ليمير من مناهل العلم والأدب بجوار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فاقتبس من أنوارها على آية الله

291

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست