نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 21
< فهرس الموضوعات > توطنه في النجف < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أساتذته واجتهاده < / فهرس الموضوعات > الإصلاحية ، وتوجيهاته الدينية ، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر أطيب الأثر في نفوس هواة محافله ومجالسه ، وأبقت له ذكرا خالدا إلى الأبد . وفي ثنايا تلك الخطوات الاصلاحية ، وأداء الواجب الديني ، عكف على المطالعة والتحقيق والتأليف ، وخصص لها شطرا من وقته كل يوم ، وكانت ثمراتها اليانعة تأليفه النفيس " تفسير فاتحة الكتاب " ، وهو أول خطوة خطاها في هذا الميدان المقدس ، وقد قام بتدريس بحوث كتابه هذا في المجالس التي كان يحاضر بها . توطنه النجف الأشرف : وبعد برهة رآى أن روحه التواقة للعلم ، وشغفه النفسي يهفوان به إلى المزيد من الفضل والكمال ، ويدفعانه إلى مركز القداسة والعظمة " النجف الأشرف " ، حيث التزود من قدسية تلك المدينة الطيبة ، والبقعة المشرفة التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، والاستفاضة من حلقات دروسها ، والانتهال من ندواتها الزاخرة التي تتجلى فيها أنواع العلوم بأسمى حقائقها وأعمق مراحلها ، لذلك عاد إليها ، قاصدا توطنها ، تاركا خلفه جل ما هيئ له في وطنه من رغد العيش ، والمقام الرفيع والجاه والمنزلة ، غير مكترث بالرئاسة الروحية التي كانت لوالده ( رحمه الله ) ، والمنزلة التي كانت تتحلى بها أسرته . أساتذته واجتهاده : وفي هذه المرة ، وبعد أن حل تلك التربة الزكية ، واستوطن تلك المدينة الطيبة حضر على جمع من حجج الله وآياته ، وفطاحل العلم ، وجهابذة الفكر ، وصيارفة العلوم ، وحسنات الدهر ، وأروى ظمأ قلبه من بنات أفكارهم ، وبرد غليله من يانع علومهم ، وبلغ بدراسته المرتبة التي كان يطلبها ، وأحرز درجة عالية في الفلسفة والكلام ، واجتهادا في الفقه ، وتبحرا في الأصول ، وألف بهما ،
21
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 21