responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 204


تاهت الفئة الضالة البابية " البهائية " في غلوائها ، وأقصت زبانية العبث والفساد ومهملجي نهمة الأطماع ، لما لهم من مكاء وتصدية ، فعاثوا في البلاد الفساد ، وأزهقوا النفوس المحترمة ، وأراقوا الدماء الزكية ، وأبدوا من الهمجية ما تقشعر منها الجلود ، وكان من ضحايا ثورتهم في قزوين شيخنا المترجم ، لما أبداه من الفتوى بتكفير القوم ورده على ضلالهم على رؤوس الأشهاد ، وكان ذلك يبهضهم ويفت في عضدهم .
ولم يزالوا يتربصون به الدوائر ، حتى أنه خرج في منتصف ليلة الواقعة - على عادته الجارية - إلى المسجد آخذا فيه بأطراف العبادة والتضرع والبكاء ، ولما أزف الفجر دخل عليه المسجد لمة من الطغمة البابية ، وهو يبتهل إلى المولى سبحانه بقراءة المناجاة الخامسة عشرة ، وهو ساجد ، طعنوه بالرمح على رقبته وثنوه بطعنة أخرى ، فرفع رأسه من السجود وهو يقول : لم تقتلوني ؟ فأتته طعنة ثالثة على فمه الشريف ، وأثخنوه بجراحات ثمان ، فبادر - مع ذلك - إلى الخروج عن المسجد ، حذار تلويثه بدمه الزكي ، وإذ بلغ باب المسجد سقط على الأرض مغشيا عليه .
ثم حمل إلى داره وقضى نحبه ، بعد يومين ، لم يتسن له فيهما الكلام ، لمكان الجراح في فمه ولسانه ، لكنه كان يتذكر عطش الإمام الحسين ( عليه السلام ) قتيل الطف ويرخي له الدموع حتى استشهد على ذلك ، وله أسوة حسنة بجده .
وكان ذلك في سنة " 1264 ه‌ " ، ودفن بجوار البقعة المعروفة " شاهزاده حسين " .
ورثاه العلامة الشيخ درويش بن علي بن الحسين البغدادي :
فلا غرو في قتل التقي إذا قضى * قضى وهو محمود النقيبة والأصل له أسوة بالطهر حيدرة الرضا * وقاتله ضاهى ابن ملجم بالفعل ويروي عن أستاذه العلامة صاحب " الرياض " والشيخ الأكبر كاشف الغطاء ، وله كتب قيمة منها : " منهاج الاجتهاد في شرح شرائع الإسلام " ،

204

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست