responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 188


وأقام معالمه ، وكان السلطان يشد أزره ، ويقيم أمره ، ويمكنه مما يتحراه من التثقيف وإقامة الأمت والأود ، وبذلك كانت له الموفقية بالحصول على غايات شريفة قل من ضاهاه فيها ، أو أنه اختص بها إلى عصره ، وكان الشاه طهماسب يقدمه على جميع علماء عصره ، وهو أهل لذلك كله ، قدس الله روحيهما .
وقال المؤرخ المعاصر للشيخ المترجم ، الحسن بيك روملو في تأريخه ما حاصله :
إنه لم يتح بعد الخواجة نصير الدين الطوسي لأحد من العلماء ما أتيح لشيخنا المروج ، من إعلاء كلمة الحق ، وتشييد المذهب ، وكبح جماح المتهتكين ، ومنعهم عن الفجور ، وزجرهم ، وإزالة البدع والمنكرات ، وإقامة الفرائض والسنن ، والمحافظة على الجمعة والجماعة . . . إلخ .
كما قرض في كتاب " نقل الرجال " و " أمل الآمل " و " لؤلؤة البحر " ، وغيرهما من كتب السير والرجال .
وعن شيخنا الشهيد الثاني في إجازته الكبيرة ، وصفه بالإمام المحقق نادرة الزمان ، ويتيمة الأوان ، وكان شيخنا المترجم من علماء عهد الشاه طهماسب الصوفي ، فوض إليه أمور المملكة ، وكتب رقما إلى جميع الممالك بامتثال أوامر الشيخ ، وأن أصل الملك إنما هو له لأنه نائب الإمام ( عليه السلام ) ، فكان الشيخ يكتب إلى جميع البلدان كتبه ودساتيره في الخراج ، وما ينبغي تدبيره في أمور الرعية ، حتى أنه غير القبلة في كثير بلاد إيران باعتبار مخالفتها للمعلوم عنده .
وعن السيد الجزائري في شرحه " غوالي اللآلي " جاء مطابقا لما ذكر أعلاه .
كما نقل في " الرياض " و " المستدرك " صورة الحكم الصادر من السلطان الشاه طهماسب الصفوي إلى جميع الممالك فيها فوائد لا يستهان بها ، وكان تأريخها السادس عشر من شهر ذي الحجة سنة 939 ، كما همش السلطان بخطه على الفرمان [1] مؤيدا ، نطوي عنها روما للاختصار .



[1] الفرمان : كلمة فارسية بمعنى الأوامر .

188

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست