نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 175
الكمال نظام الدين أبو طالب علي بن أحمد بن حرب التسميرمي ، فقال الشهاب أسعد - وكان طغرائيا في ذلك الوقت - نيابة عن النصير الكاتب : هذا الرجل ملحد - يعني الأستاذ - فقال وزير محمود : من يكن ملحدا يقتل ، فقتل ظلما ، وقد كانوا خافوا منه لإقبال محمود عليه لفضله ، فاعتمدوا قتله بهذه الحجة . وكانت هذه الواقعة سنة أربع عشرة ، وقيل : ثمانية عشرة بعد الخمسمائة . وقد جاوز عمره ستين سنة ، وفي شعره ما يدل على أنه بلغ سبعا وخمسين سنة : لأنه قال وقد جاءه مولود : هذا الصغير الذي وافى على كبر * أقر عيني ولكن زاد في فكري سبع وخمسون لو مرت على حجر * لبان تأثيرها في صفحة الحجر والله أعلم بما عاش بعد ذلك ( رحمه الله ) . وكان من قصيدة له : فصبرا معين الملك إن عن حادث * فعاقبة الصبر الجميل جميل ألم تر أن الليل بعد ظلامه * عليه لإسفار الصباح دليل ومنها : فقد يعطف الدهر العسير قياده * فيشفى عليل أو يبل غليل ويرتاش مقصوص الجناحين بعدما * تساقط ريش واستطار نسيل . . إلى قوله : وصارمتها فيما أرادت صروفها * ولولاك كانت تنتحي وتصول وما أنت إلا السيف يسكن غمده * ليشقى به يوم النزال قتيل أما لك بالصديق يوسف أسوة * فتحمل وطء الدهر وهو ثقيل فسلام عليه يوم ولد ، ويوم استشهد ، ويوم يبعث حيا .
175
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 175