نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 131
طول البحث والكلام والمواظبة التامة على صحته العامة ، وعدم إجهاد نفسه في الكتابة والمطالعة ، إلا أنه إلى جانب عمله المضني ، وسهره في المطالعة والكتابة وجد نفسه أمام مسؤولية دينية كبيرة في تلك القارة ، تلزمه تسنم منبر الخطابة للوعظ والارشاد وتوجيه المسلمين ودعوتهم للتمسك بكتابهم المقدس القرآن الكريم ، والسير وراء سننهم الدينية ، وما جاء به النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ونظرا لانحراف صحته اقتصر بالحضور على مجالس عديدة ، عقدت للاستماع إلى أحاديثه الشيقة ، ومحاضراته البليغة ، ومواعظه الحسنة الصادرة من القلب ، وقد حضر في كل منها جمهور غفير من مختلف الفئات ، وشتى الطبقات ، يتجاوز عددهم عشرة آلاف ، وكان يلقي في كل من تلك المشاهد والمحافل - وكانت تستغرق زهاء ساعتين - محاضرات دينية تحوي بحوثا عالية ، ونصائح غالية ، وإرشادات ثمينة ، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ، تتميز بالدعوة إلى توحيد الكلمة ووحدة الصف تحت لواء الولاية الكبرى التي أمر بها المولى في كتابه ، ونص عليها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في خطبه وأحاديثه ، واعتذر عن تلبية طلبات كثيرة في الأمر ذاته وجهت إليه من شتى أنحاء الجمهورية الهندية ، وذلك لما كان يتطلبه هدفه السامي وغرضه النبيل في المطالعة من الوقت الكثير . خاتمة المطاف اعتزمنا الأوبة إلى وطننا العزيز ، عاصمة العلم والدين - النجف الأشرف - مشهد سيد المسلمين ، صنوا النبي الأعظم ، أمير المؤمنين ، ومرتكز خلافته ، في الساعة السابعة بعد ظهر يوم 19 ذي الحجة ، فغادرنا بمبي بطائرات الخطوط الجوية الإيطالية إلى كراچي ، ومنها - بعد استراحة ساعة - إلى طهران ، ومنها - بعد وقفة سويعات - إلى بغداد ، وفي الساعة التاسعة من صباح يوم 20 ذي الحجة ، هبطنا مطار بغداد وتمت السفرة المباركة أربعة أشهر . كان هذا عرضا موجزا لرحلة شيخنا الأكبر ، شيخ الفقاهة والتأليف ،
131
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 131