responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 13


قال الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) : " قيمة كل امرئ ما يحسنه " .
ولقد أحسن الأميني وأجاد في أعماله الجبارة ، ونتاجه العظيم الرائع ، مما يدل على عظمته ، وعلو همته .
قام الأميني باعمال عظيمة ، ومشاريع ضخمة كبيرة ، عجز عن القيام بها عشرات الرجال الأفذاذ ، على الرغم مما يتمتعون به من امكانات مالية هائلة ، وتفكير صائب وهمم عالية ، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مشروعين ، وهما :
موسوعته العلمية التاريخية " الغدير " ، الذي أصبح من المصادر المعول عليها عند المحققين ، والكتاب ، والمؤلفين ، والخطباء في السيرة ، والتأريخ ، والفقه ، والأدب ، والشعر ، والثقافة العامة ، والمعارف ، والمناظرات ، والمحاججات . والذي أصبح لابد لكل عالم متتبع ، وباحث محقق وخطيب مفوه ، وشاعر مصقع ، وأديب بارع من الرجوع إليه والأخذ منه . وكل من جاء بعده وكتب في حقله فهو عيال عليه ، منه أخذ ، وبه اقتدى .
المشروع الثاني : تأسيسه مكتبة الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) العامة في النجف الأشرف [1] الذي بذل من روحه ومهجته وكل ما يملك من ملكات وإمكانات حتى أظهر المكتبة من العدم إلى الوجود ، وحتى جعلها صرحا شامخا ثقافيا عالميا شاخصا من الصروح التي يشار إليها بالبنان ، ولسان صدق في الآخرين .
وخلال السنوات العشر الأخيرة من عمره الشريف ونيف جاب أرجاء العالم الإسلامي ، باحثا في أروقة المكتبات العامة والمراكز الثقافية ، وبين رفوفها العديدة ، وفي بطون الموسوعات والصحاح والمسانيد والسير الموسعة ، مفتشا عن تراثنا التليد من المصادر الحديثة ، والروايات الموثقة ، والمسانيد الصحيحة التي



[1] حاولت السلطات الرسمية - حينذاك - بكل ما أوتيت من وسائل الضغط والتأثير المباشر وغير المباشر ، التأثير على سماحته في تغيير اسم المكتبة الحالي إلى غيره ، لكنه أصر على موقفه كالطود الشامخ أمام تلكم الضغوط ، والتيارات العاتية ، فكان كما أراد .

13

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست