responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 106


ير في الحياة ألذ من مسامرة الكتاب - مطالعته واستنساخه - تاركا وراءه جل لذائذ العيش ، غير مكترث بصحته العامة ، وحال عائلته وشؤونهم .
وانقضت أعوام وأعوام وهو لا يعبأ بوقت الأكل ونوعه وكيفيته ، ولم يتناول قوته اليومي إلا بعد نداء ممل ممن كانوا بانتظاره على المائدة في وجبة غداء أو عشاء ، كل هذا تلهفا منه وشوقا لقضاء شوط كبير من تأليفه كل يوم .
وكلما تقدم في البحث ازداد نشاطا ، وتلقى العمل منه صبرا وجلادة في العزم ، وشكيمة في أداء الواجب الديني .
ومرت السنون بمثل هذا النضال المرير ، والجهد المضني ، والعمل المتواصل بكل القوى ليل نهار ، حتى أصدر أحد عشر جزءا من الكتاب وفي غضونه بحوث إسلامية عالية ، ودروس دينية ثمينة في التفسير ، والحديث ، والتأريخ ، والآراء والمعتقدات ، مقرونة بالتحقيق والتمحيص ، والتقصي والاستقراء الشامل ، مدعمة بالمصادر العلمية ، بعيدة عن العصبية والتطرف .
واستقبل الكتاب من لدن العلماء ، وجهابذة الرأي ، وأساتذة الجامعات ، ورجالات الفكر ، وصيارفة النقد والتحليل ، وملايين المثقفين العرب والمسلمين في العالم بكل وله وشوق ، واحتل الصدارة في صحف البلاد العربية والإسلامية .
وكلما صدر جزء انهالت على المؤلف ( قدس سره ) عاصفة من رسائل التقريظ والتقدير والإعجاب والتأييد ، وإبداء التلهف للوقوف على بقية أجزائه ، لما في بطونها من علم غزير ، وبحوث عالية ، وحقائق دينية ناصعة ، وكشف لأحاديث ووقائع أسدل عليها ستار الشبه ، وسترتها يد الأهواء ، حتى ظل يجهلها أكثر المؤرخين والباحثين ، وخفيت على جميع المسلمين .
وما نشر في الأجزاء المطبوعة من كلمات رصينة ، وتقاريض عسجدية تنم عن أهمية الكتاب الذي احتل مكانا مرموقا في المكتبة العربية ، ومدى ما تضمره الأوساط العلمية ، والدينية ، والثقافية من إكبار وتقدير للكتاب ، وتأثير في العالم الإسلامي وتأثرها ببحوثها ، وترى فيه طريقا مهيعا لجمع شمل المسلمين وتوحيد

106

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست