responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 48


وأتشرف بذلك ، قال : إذن أقسم عليك بجدتي الزهراء أن تلبي دعوتي ، قال : سمعا وطاعة ، ثم التفت إلي وقال : ما هي إلا فتنتك ، فتبسم ، وقبل الدعوة وكانت مأدبة عامرة بحضارها وطعامها ، وأمسية روحانية شيقة رائعة .
القصة الرابعة :
حدثني شيخي وأستاذي العلامة الأميني ( قدس سره ) بتأريخ 1385 ه‌ = 1964 م بالنجف الأشرف ، قائلا :
رأيت فيما يرى النائم كأني دعيت إلى حضور حفلة استقبال عظيمة في محل عام واسع ، كأنه مسجد الكوفة ، ولما حضرت الاجتماع وأشرفت على محل الاحتفال ، وجدت آلاف المدعوين جالسين على الأرض ، بعضهم في حجر بعض من شدة الزحام ، وكأن على رؤوسهم الطير ، ولا يمكن زحزحة أحدهم قيد أنملة .
وشاهدت في صدر المجلس منصة ترتفع عن رؤوس الجالسين قليلا ، وكان عليها خمسة كراسي جلس عليها خمسة أشخاص ، في الوسط سيد جليل القدر مهيب الجانب يشع من وجهه نور ساطع ، وإلى يمينه رجل كهل ممتلئ الجسم ، مربوع القامة ، كث اللحية ، ذو هيبة وحيوية ووقار ، وإلى جانبه شاب جميل الصورة نوراني الطلعة ، وإلى يسار السيد الجليل سيدة مبرقعة الوجه متوشحة بلباسها ، وإلى جانبها شاب جميل الصورة نوراني الوجه ، كما رأيت خلفهم رجلا طويل القامة ، أسمر الوجه ، مشرب بحمرة ، ذا عينين براقتين حادتين ، وعلى رأسه قلنسوة هرمية كأنه لباس أهل تركستان .
تصورت - عند ذلك - أن السيد الجليل هو رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الجالس في الوسط ، والجالس إلى يمينه الإمام علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وإلى جنبه الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، والجالسة إلى جنب السيد الجليل هي السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وإلى جنبها الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، والواقف خلفهم هو مولاهم قنبر [1] .



[1] هذا الوصف مما رسخ في ذهني وتخيلته في ذاكرتي .

48

نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست