نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 198
المترجم فقتلوهم ، ثم قتلوا من وجدوا منهم في نواحي مكة . وكان شيخنا الحر العاملي - صاحب " الوسائل " - يومذاك بمكة وقد اطلع على هواجس القوم وسوء نيتهم قبل ذلك ، فأمر أصحابه بالتزام البيوت حتى تهدأ الفورة ، وإذ وقعت الواقعة خشي على نفسه والتجأ إلى السيد موسى بن سليمان أحد أشراف مكة الحسنيين ، فأخرجه مع رجاله إلى اليمن . نجد تفصيل حال المترجم في غير واحد من المعاجم ، ك " الرياض " و " الأمل " و " خلاصة الأثر " و " نجوم السماء " و " المستدرك " و " الحصون المنيعة " و " قصص العلماء " و " وفيات الأعيان " . وهكذا تجد الاضطهاد والتعسف ، يطارد شيعة آل محمد أينما حلوا وارتحلوا ، منذ يوم السقيفة ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . العلامة المدرس أبو الفتح السيد نصر الله بن الحسين بن علي بن إسماعيل الحسيني الموسوي الحائري المعروف بالسيد الشهيد [1] . ممن جمع الله سبحانه له الحسنيين ، السعادة بالعلم والتقى ، والشهادة دون ما يحب الله ويرضى ، فهو عالم ، فقيه ، محدث ، أديب ، شاعر . وفي " الإجازة الكبرى " للسيد عبد الله حفيد السيد نعمة الله الجزائري ، تقريض طويل منه : وكان يدرس " الاستبصار " في مشهد الرضا وقم المقدسة ، ويجتمع في درسه جم غفير وجمع كثير من الطلبة وغيرهم ، لحسن منطقه . وكان حريصا على جمع الكتب ، موفقا في تحصيلها ، وقال : حدثني أنه اشترى في أصفهان زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة بثمن بخس دراهم معدودة . وقال : ولما سار المترجم إلى مشهد الرضا ( عليه السلام ) حصلت بينه وبين المولى رفيع
[1] ذكر غير واحد من المعاجم إن نسبه متصل إلى الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) .
198
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 198