نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 185
وقال : إنه رافضي قدم دمشق فأظهر الرفض ، وظاهر به حتى دخل الجامع الأموي رافعا صوته يسب أول من ظلم آل محمد ، وكان الناس حينئذ في صلاة الظهر . فأخذ وأقيم بين يدي القاضي تقي السبكي ، فسأله : من تلعن ؟ قال : أبا بكر ، ثم رفع صوته وقال : لعن الله فلانا وفلانا ، وذكر الخلفاء الثلاثة يسميهم ، وعطف عليهم معاوية ويزيد ، وكرر بذلك ، فأمر به إلى السجن . ثم أحضره بعد وعرض عليه التوبة فامتنع ، فعقد له مجلس فأمر المالكي بضربه بالسياط ، فلم يرجع ، وأعيد عليه ذلك مرارا ، وهو يبالغ فيما هو فيه من السب واللعن الصريح ، فحكم المالكي بسفك دمه . وذلك في التاسع عشر من جمادى الأولى سنة 755 ه ، فقتل وأحرق جسده وطيف برأسه - رحمة الله عليه . سيد الحكماء أبو المعالي الأمير محمد الدشتكي الشيرازي ، المعروف بصدر الدين الكبير ، المنتهي نسبه إلى زيد الشهيد ابن الإمام زين العابدين ( عليهما السلام ) وهو من أجداد السيد صاحب " سلافة العصر " ، صدر من صدور الأمة . قال القاضي الشهيد في " المجالس " ما ملخصه : إنه يكنى بأبي المعالي ويلقب بصدر العلماء ، وإن أسلافه كلهم من جملة حفظة السنة والحديث وحملة العلوم ، إلا أنه كان الغالب على أمرهم الالتزام بالتقية . وذكر ابن المترجم الأمير غياث الدين المنصور في شرحه على كتاب " إثبات الواجب " لوالده ، قال : إن والدي ، ولد صبيحة يوم الثلاثاء الثاني من شهر شعبان سنة ثمان وعشرين وثمانمائة " 828 ه " ، واستشهد في صبيحة يوم الجمعة الثاني عشر من
185
نام کتاب : ربع قرن مع العلامة الأميني نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 185