نام کتاب : جراب النورة بين اللغة والاصطلاح نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 45
نحكم - بعد ثبوت شئ عنه - آراءنا في ما طريقه النقل . والمحدث العظيم زرارة بن أعين الفقيه المتكلم ، كبير رواة حديث أئمة أهل البيت عليهم السلام لا ريب أنه يعتقد بالحق الذي جاءت به تلك الروايات ، فلو صحت رواية ابن السماك ، فقد أحسن زرارة الرد عليه وإفحامه بعد أن حاول تنبيهه وهدايته ، ولما رأى إصراره وعناده على إنكار تلك المعجزة العظيمة ، واستنكار العلم بها ، لأنه ليس من الذين يؤمنون بالغيب وبالآخرة هم يوقنون أفصح عن أنه ممن يتقى منه ، وإلا لما اتقاه الإمام جعفر بن محمد الصادق ابن رسول الله والإمام سيد أهل البيت في عصره ثم نقول : فإذا ثبت - بالأحاديث المتضافرة - وجود ذينك الكتابين ، اللذين فيهما " تسمية أهل الجنة " و " تسمية أهل النار " . فأين هما ؟ وعند من يوجدان ؟ لم نجد بين الأمة من يدعي وجودهما عنده ، ولكن أهل البيت أولى من يكون الكتابان عندهم ، لأنهم ورثوا ما كان عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الخاتم والسيف والدرع والراية ، وو . . . . ، إضافة إلى العلم والفهم و . . . كما نصت عليه الأحاديث المتواترة في هذا المعنى [1] . والأمر الثاني من ترهات ابن السماك : وهو النبز بالكفر ، لمن نسب علم الغيب لغير الله جل وعلا . فهو كلام يحتوي على الإرجاف ضد المؤمنين بالغيب ، لأن أي مؤمن لا يقول بأن أحدا يعلم بشكل مستقل الغيب ، فهذا بالإجماع مخصوص بالله تعالى اسمه ، لكن المسلمين يعتقدون أن الله تعالى يطلع من ارتضى من عباده على غيبه ، وهذا حسب ما ذكره الله في كتابه صراحة لما قال : عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا
[1] لاحظ مقال : الثقلان ودعمهما لحجية السنة ، مجلة علوم الحديث ، السنة الأولى 1418 ، العدد الأول ( محرم ) ص 22 - 23 .
45
نام کتاب : جراب النورة بين اللغة والاصطلاح نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 45