responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جراب النورة بين اللغة والاصطلاح نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 26


يضرب لكل مكروه غير مرضي [1] .
هذا مجموع ما عثرنا عليه من موارد استعمال عبارة " . . . من جراب النورة " في التراث .
زاي - المناسبة اللغوية بين المعنى الحقيقي والمجازي :
وقد تلخص أن العبارة المذكورة استخدمت للدلالة على أن الحكم المنقول أو الرأي المطروح مخالف للواقع ، وإنما ذكر لغرض التخلص عندما يكون المتكلم في مأزق يهدده بالخطر ، وبنفس هذا المعنى استعمل في موارده من الحديث الشريف ، وفي لسان المحدثين والفقهاء واللغويين ، كما فسروه ووجهوه وطبقوه ، وقد أصبح بهذا المعنى مثلا يضرب ، ويقال .
ومن خلال ما ذكرنا في أصل استعمال هذا المثل يمكننا أن نرى المناسبة بين المعنى الاصطلاحي في هذا وهو التقية ، وبين المعنى الحقيقي الموضوعة له الكلمة .
وقد يقال : إن العلقة بينهما ، هو اشتراكهما في معنى " التغطية " .
أما كون التقية للتغطية ، فلأن الوارد للتقية ، إنما يغطى به على المعنى الحق ، بغرض الإخفاء على الأعداء ، وعدم معرفتهم لهوية الشخص .
وأما كون النورة للتغطية ، فلأنها تغير ظاهر الشئ من حالة إلى أخرى ، وتصفي ظاهره ، و " نوره " بمعنى طلاه بالنورة .
وهذا المعنى في ( النورة ) تسرب إلى الفعل " نور " على فلان " ينور " إذا شبه عليه أمرا ، ذكره الخليل في ( العين ) [2] .
فيكون " أعطى من جراب النورة " بمعنى شبه عليه وطلى عليه ولبس ، كما في المطلى بالذهب ، وهو ما يفعله صاحب التقية .



[1] مجمع البحرين 3 / 506 طبع النجف ، و 4 / 391 طبعة قم الحديثة مادة ( نور ) .
[2] العين ( نور ) .

26

نام کتاب : جراب النورة بين اللغة والاصطلاح نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست