نام کتاب : جراب النورة بين اللغة والاصطلاح نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 14
6 - وما رواه المحدث الأقدم أبو محمد الصفار - بسنده - إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام - لما قيل له عمن يقول : هذا في جفركم الذي تدعون ؟ قال عليه السلام : أما قوله في الجفر ، فإنما هو جلد ثور مذبوح ، كالجراب ، فيه كتب وعلم ما يحتاج الناس إليه ، إلى يوم القيامة ، من حلال وحرام ، إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي عليه السلام بيده ، وفيه مصحف فاطمة عليها السلام ، ما فيه آية من القرآن ، وإن عندي خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودرعه وسيفه ولوائه ، وعندي الجفر ، على رغم أنف من رغم [1] 7 - ورووا عن أبي هريرة قوله : حفظت ثلاثة أجربة ، بثثت منها جرابين [2] . وقيل عنه : إنه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خمس جرب أحاديث ، وقال : إني أخرجت منها جرابين ، ولو أخرجت الثالث لرميتموني بالحجارة [3] . 3 - وفي الحضارة العامة : استعملت كلمة الجراب بمعناها اللغوي ، أي الوعاء ، في الحوار التالي : كان الناس يتبعون ربيعة الرأي ويعملون بفقهه ، وكان أبو الزناد أفقه منه فقيل لأبي الزناد : أنت أفقه ، والعمل على ربيعة ؟ فقال : ويحك كف من حظ ، خير من جراب من علم [4] . 8 - واستعملت الكلمة في علم الرجال ، بالأشكال التالية :
[1] بحار الأنوار 226 - 43 عن بصائر الدرجات ص 2 و 43 والبحار - أيضا - 26 / 49 عن البصائر ص 44 . [2] نقله ابن حجر في فتح الباري 1 / 192 عن المسند . [3] نقله الرامهرمزي في المحدث الفاصل ص 556 رقم 749 ، وقال محققه : نحوه في طبقات ابن سعد 574 ق 2 ، و 2 / 118 ، ق 2 ، وانظر فتح الباري 1 / 327 وحلية الأولياء 1 / 381 والبداية والنهاية 8 / 105 وتذكرة الحفاظ 1 / 34 . أقول أما تذكرة الحفاظ فالمذكور فيه ص 35 حديث أبي هريرة عن الوعائين وقوله : لو بثثته لقطع هذا البلعوم ، وقد أخرجه البخاري في صحيحه 1 / 41 لاحظ تدوين السنة الشريفة ص 487 . [4] سير أعلام النبلاء ء 5 / 447 عن أبي حنيفة ، وانظر تهذيب التهذيب 5 / 179 ، وبلفظ : " ما علمتم أن مثقالا من دولة خير من حمل علم " ، لاحظ تاريخ بغداد 8 / 424 .
14
نام کتاب : جراب النورة بين اللغة والاصطلاح نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي جلد : 1 صفحه : 14