نام کتاب : تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي نویسنده : السيد محمد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 174
لعلي ( عليه السلام ) منيته ، وهنيئا لعلي ( عليه السلام ) بتفضيل الله إياه ) . ثم التفت فرآني إلى جانبه ، فقال : ( ما أضجعك هاهنا يا أبا رافع ) ؟ فأخبرته خبر الحية ، فقال : ( قم إليها ، فاقتلها ) ، فقتلتها . ثم أخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بيدي ، فقال : ( يا أبا رافع كيف أنت وقوما يقاتلون عليا ( عليه السلام ) ، هو على الحق وهم على الباطل . يكون في حق الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم فبقلبه ، فمن لم يستطع فليس وراء ذلك شئ ) . فقلت : ادع لي إن أدركتهم أن يعينني الله ، ويقويني على قتالهم . فقال : ( اللهم إن أدركهم فقوه وأعنه ) . ثم خرج إلى الناس ، فقال ( عليهم السلام ) ( يا أيها الناس من أحب أن ينظر إلى أميني على نفسي وأهلي ، هذا أبو رافع أميني على نفسي ( 1 ) . قال عون بن عبد الله بن أبي رافع ( 2 ) ( عليهم السلام ) فلما بويع علي ( عليه السلام ) ، وخالفه معاوية بالشام ، وسار طلحة والزبير إلى البصرة ، قال أبو رافع : هذا قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( سيقاتل عليا ( عليه السلام ) قوم يكون حقا على الله جهادهم ) . فباع أرضه بخيبر وداره . ثم خرج مع علي ( عليه السلام ) ، وهو شيخ كبير ، له خمس وثمانون سنة . وقال : الحمد لله لقد أصبحت لا أحد بمنزلتي ، لقد بايعت البيعتين : بيعة العقبة ، وبيعة الرضوان . وصليت القبلتين . وهاجرت الهجر الثلاث . قلت : وما الهجر الثلاث ؟ قال : هاجرت مع جعفر بن أبي طالب رحمة الله عليه ، إلى أرض الحبشة . وهاجرت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى المدينة . وهذه
174
نام کتاب : تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي نویسنده : السيد محمد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 174