نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 51
والمحقق البهبهاني أستاذ آية الله بحر العلوم السيد مهدي وقد كان مشهورا في البحث والتحقيق . وهذه شهادة كبرى من أستاذه تعطينا صورة صادقة عن عظمة الامام الفقيد ومنزلته العلمية ، وهو كما قيل فيه : امام ولولا لا لقلنا بأنه * نبي تلقى الحكم من خير حاكم 1 ) ولا شك بأن الامام حي بأعماله الصالحة حي بآثاره الخالدة ومؤلفاته القيمة التي قد تبلغ مائة مؤلف 2 ) ، وهي من أحسن ما كتب العلماء ، ولعلنا نعرض لذكرها في فرصة أخرى إن شاء الله تعالى . وهو حي بولديه العلامتين صاحبي السماحة السيد محمد الصدر رئيس مجلس الأعيان الأفخم والسيد علي الصدر . فهذا الزعيم الصدر زعيم العراق المحبوب ودماغ العراق المفكر وذو الشخصية البارزة في العلم والسياسة . أتته الزعامة منقادة * إليه تجر جر أذيالها فلم تك تصلح الا له * ولم يك يصلح الا لها وهذا الحجة أخوه " العلي " قد تربع بعد فقد الامام على المنصة الدينية ، فشخصت إليه الابصار وتوجهت نحوه النفوس تهتدي بهديه وتنهل من علمه ، فأطال الله وجودهما وألهمهما الله الصبر وأجزل لهما الاجر . انتهى بعين لفظه . قلت : هذه لهجة الصحافة العراقية استمرت دائرة على هذا المحور مدة قيام الفواتح والمآتم في العراق ، ومثلها الصحافة الإيرانية والأفغانية والهندية والسورية والمصرية وغيرها ، نعتته بكل أسف وأبنته بكل تقدير .
1 ) هذا البيت في السيد صاحب العنوان من قصيدة لأمير الشعراء وسلطان العلماء حجة الاسلام الشيخ عبد الحسين صادق العاملي الشهير . 2 ) أحصينا منها اثنين وثمانين مرت عليك في الأصل .
51
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 51