نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 456
وعيثرون وما خلت بلدة من الهدم ، وقال فيها التاريخ أستادنا الشيخ علي مروة : ظهر الفساد على البسيطة فاختشت * رب العباد فزلزلت زلزالها أمست تميد بأهلها فكأنها * أرجوحة جذب القوى حبالها ومياهها كادت تفيض وتخرج * الا قال لما ربها أوحى لها دهش الأنام لهولها فكأنهم * شهدوا القيام وشاهدوا أهوالها فلعظم ما عاينت قلت مؤرخا * وا أيها الناس اتقوا أمثالها وكان ( يعني الشيخ على مروة ) في قرية صلحا وهدمت عليه الدار وأخرج من تحت الهدم بعد اليأس منه . وفي سنة إحدى وخمسين أمر إبراهيم باشا بأخذ عسكر النظام من دون نظام ولا قرعة ، وسلط الأمير بشير الشهابي على بلاد بشارة ، فجرى من عسكر اللبنانيين ما جرى وخربت البلاد . وفي سنة خمس وخمسين خرج حسين آل شبيب من عشيرة الصعبية في بلاد بشارة ، فأرسل الأمير ولده الأمير مجيد - وكان شابا مترفا عزيزا - على بلاد بشارة لالقاء القبض على حسين الشبيب ، فهرب إلى اللجا فألقى عليه القبض كبير الدروز وأرسله إلى الشام ، فقتله حاكم دار الشام شريف باشا ، وبقي عسكر الأمير في البلاد وعاثوا بها مقدار شهرين ، فهلكت البلاد . وفي سنة الست والخمسين اتفقت الدول الثلاث على إخراج إبراهيم من البلاد ، فمر على البريد إلى عنزة فهلكت عساكره وملكت الدولة البلاد ، وعدم الانكليز عكا ، انتهى . ( ومنها ) ما أفاده بعض أفاضل الكتاب ، قال : وتقسم بلاد بشارة إلى قسمين : " بشارة الشمالية " ونهايتها في الشمال نهر الأولى شمالي صيدا ويفصلها
456
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 456