نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 454
أحد أهل مماليكه ، فالتاث عليه الجند وقتلوه ونصبوا سليمان باشا بعد تشريده من سليم باشا أحد أهل مماليكه ، واستوزر حسن آقا البلادرسان واستكتب حايين اليهودي ، وغلب على أمره علي باشا فاستعبد الثلاثة بتدبير البلاد ، فكان أول أمرهم أن صانوا أولاد العشائر وأرضوهم وعرضوهم عن أملاكهم المغصوبة التي اغتصبها وردوهم إلى أوطانهم بعد التشريد ، فبذلك استراحت البلاد من فسادهم أيام تشريدهم ومن فساد عساكر الجزار ، وهدأت الأحوال أيام سليمان باشا وعمرت عمرانا زائدا ونمت نموا فائقا ، فعمرت الأبنية وغرست الأشجار ، وسار سيرة حسنة إلى أن هلك . فأخلفه عبد الله باشا بن علي شريك الجزار في الحكومة ، وهو شاب غرير وأمه امرأة من طرابلس الشام ، فاستبد بالامر دونه قوم اصطنعتهم أمه من أهل بلاد عكا كعبد الحليم وسعود الماضي ، وتركوه في لهوه وشبابه ، فاستعمل العنف في الرعية وغرم الأهالي زيادات على المرتبات وأخذ بتعمير محلات ومدن ، فعمر مدينة تسمى مدينة العدل حتى قامت حيطانها ثم أمر بهدمها ، وعمل محلا يسمى البهجة على طريقة إسطنبول وجعله بستانا ومتنزها ، وكان يغرم عليه الأموال الجسيمة من دون طائل . ثم في سنة ست وثلاثين أرسلت عليه الدولة والي الشام ، فأظهر العصيان وعسكر على جسر المجامع وجسر بنات يعقوب ، وحصر أهل الشام عسكره على ذلك الجسر ، وبعد حصار طويل خرجوا العسكر ولحقوا عسكر الشام فقتلوهم في خراب ناعران ، ثم لحقوهم إلى الشام وحضر الأمير بشير من جبل لبنان بعساكره إلى المزة فحرقوها ، ودخلوا الشام فقرأوا الفرمان السلطاني بأن عبد الله باشا فرملي - أي خارجي - فتراجع الناس وكفوا ، وكانت البلاد جميعا عسكرا مع عبد الله باشا ، فرفعوا أيديهم .
454
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 454