نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 440
الشيم علي الهمم ساعيا بحوائج المسلمين مشيدا لأركان الدين مقربا عند الملوك محبوبا لديهم ، وكان ذا نثر لا يقوى عليه أحد وشعر قصرت عنه شعراء الأبد ، وكان مقربا عند العلماء ، لا سيما عند الأخوال الكرام من الطائفة الجعفرية . وقد زوجه الشيخ موسى بن جعفر ( كاشف الغطاء ) بنت أخته بنت الشيخ أسد الله صاحب المقابيس ، فأعقب الأحقر والأخ الميرزا جعفر . وقد كتب علم الأصول من أوله إلى آخره . وحضر الفقه على الشيخ موسى المومى إليه . وسمعت من خالي الشيخ حسن ابن الشيخ كاشف الغطاء أن اثبات صفة الاجتهاد في حق السيد أبى الحسن نقص في حقه . ولو اطلعت على قضاياه ومراسمه مع الحكام والملوك والأكابر والعلماء والفضلاء ومكاتيبه لسلطان العصر وغيره لقضيت العجب . إلى آخر كلامه . أقول : كان السيد العم أوحدي الكمالات ، عندي شرح المفاتيح للآقا المحقق البهبهائي بقلم السيد العم صاحب الترجمة كتبه لنفسه ، وعلى ظهر النسخة ما هذا صورته : " بسم الله الرحمن الرحيم . رحم الله من دعا لكاتبه ومالكه ، كتبت هذا الكتاب بتمامه وكماله منذ بلغت من العمر عشر سنين وأنا أقل الخليفة بل لا شئ في الحقيقة أبو الحسن بن السيد صالح العاملي الموسوي " انتهى . وخطه من الجيد ، فتأمل هذا الكمال وحسن الاستعداد والرغب في العلم في هذا السن . والحق أن أهل هذا البيت يمتازون نوعا من سائر بيوت العلم بحسن الاستعداد وعلو الفهم ، ومن نظر إلى الكتاب المذكور يراه قلم رجل كاتب مطبوخ عريف في استنساخ الكتب وهو ابن عشر سنين . وكان السيد أبو الحسن أيام المشايخ الخزاعل من المثرين ، من أهل الثروة
440
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 440